للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - وَيَوْمِ حِفَاظٍ قَدْ شَهِدْتُ كَأنَّهُ ... قَرَى الرُّمْحَ مَا فِيهِ لَيَانٌ وَلا فُتْرُ

٢ - فَفَرَّجَ عَنِّي اللهُ فِيهِ وَإنَّنِي ... وَفَيْتُ وَفَاءً لا يُخَالِطُهُ الْغَدْرُ

(٧٣٠)

وَقالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ: (الطويل)

١ - ألَمْ تَعْلَمِي يَا رَبَّة الْخِدْر أَنَّنِي ... أبِيٌّ إِذَا رَامَ الْعَدُوُّ تَهَضُّمِي

٢ - أُقَدِّمُ مَعْرُوفِي إِلَى كُلِّ طَالِبٍ ... وَيُعْرَفُ في الْيَوْمِ اللِّقَاءِ تَقَدُّمِي

٣ - وَأَرْهَنُ نَفْسِي بِالْوَفَاء لِصَاحِبِي ... فَمِنْ دُونِ غَدْرِي أَنْ تُغَيَّبَ أَعْظُمي

(٧٣١)

قالَ الأَثرُم: حَجَ وفاءُ بْنُ زُهير المازِني في الجاهليَّة، فرأَى في منامهِ كأَنَّهُ حاض، فَغمَّهُ ذلك وقصَّ رُؤياهُ على قُسّ بْنِ ساعِدَةَ الإِيادي فقال لهُ: أغَدَرْتَ على من أَعطيتهُ ذِماماً؟ قال: لا. قال: فهل أحدٌ من أَهلِك؛ قال: لا أَعلم. وقدِم على أَهلِه فوجد أَخاهُ وقد غدر بِجارٍ لهُ فقتلهُ، فانتضى سيفهُ فناشده اللهَ والرَّحمَ، وخرجت أُمهُ كاشفةً شعرها، وقد أَظهرت ثديَها تناشدهُ اللهَ في قتل أَخيهِ فقال لها: علام سَمَّيتِني وفاءً إِذا كُنت أريد أَن أَغدر. ثمَّ ضرب أَخاهُ بسيفهِ حتى قتلهُ وقال. (الطويل)

١ - يُنَاشِدُنِي قيْسٌ قَرَابَةَ بَيْنَنَا ... وَسَيْفِي بِكَفِّي وَهْوَ مُنْجَرِدٌ يَسْعَى

٢ - غَدَرْتَ فَمَا بَيْنِي وَبَيْنَك ذِمَّةٌ ... تُجِيرُكَ مِنْ سَيْفِي وَلا رَحِمٌ تُرْعَى

٣ - سَأَرْحَضُ عَنِّي ما فَعَلْتَ بَضَرْبةٍ ... عَقِيمِ الْبَدِيِّ لا تُكَرُّ وَلا تُثْنى

<<  <   >  >>