للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - مِنْ بَعْدِ مَا عَهِدَتْ فَأَدْلَفَنِي ... يَوْمٌ يَمُرُّ وَلَيْلَةٌ تَسْرِي

٣ - حَتَّى كَأَنِّي حَابِلٌ قَنَصاً ... وَالْمَرْءُ بَعْدَ تَمَامِه يَحْرِي

٤ - لا تَهْزَئِي مِنِّي أُمَامَ فَمَا ... فِي ذَاكَ مِنْ عَجَبٍ وَلا سَخْرِ

٥ - أوَ لَمْ تَرَيْ لُقْمَانَ أَهْلَكَهُ ... مَا اقْتَاتَ مِنْ سَنَةٍ وَمِنْ شَهْرِ

٦ - وَبَقَاءُ نَسْرٍ كَلَّمَا انْقَرَضَتْ ... أيَّامُهُ عَادَتْ إِلَى نَسْرِ

٧ - مَا عَادَ مِنْ أَمَدٍ عَلَى لُبَدٍ ... عَادَتْ مَحُورَتُهُ إِلَى قَصْرِ

(١٠٧٠)

وَقَالَ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ الصَّامِتِ الْعَبَدِيُّ: (الطويل)

١ - أرَى الدَّهْرَ يَرْمِينِي بِعَيْنٍ بَصِيرَةٍ ... وَيَرْصُدُنِي بِالْغَيْبِ مِنْ حَيْثُ لا أَرَى

٢ - يُقَلِّبُ رَوْقَيْهِ وَيَنْقُضُ رَأْسَهُ ... لِيُورِدَنِي كَرْهاً شَريعَةَ مَنْ هَوَى

٣ - أَلا هَلْ لِمَنْ وَفَّى ثَمَانِينَ حِجَّةً ... بَقَاءٌ إِذَا أَوْدَى عَلَى شَرَفِ الْمَدَى

٤ - وَمَا زَالَتِ الأَيَّامُ تَرْمِي صَفَاتَهُ ... وَنَبْعَتَهُ حَتَّى تَضَعْضَعَ وَانْحَنَى

٥ - وَبُدِّلَ مِنْ طِرفٍ جَوَادٍ حَشِيَّةً ... وَمِنْ قَوْسِهِ وَالرُّمْحِ وَالصَّارِمِ الْعَصَا

(١٠٧١)

وَقَالَ المُخَبَّلُ الضَّبِّي رَبِيعَةُ بْنُ مَقْرُومٍ: (الطويل)

١ - وَإِنِّي حَنَى ظَهْرِي خُطُوبٌ تَتَابَعَتْ ... فَمَشْيي ضَعِيفٌ فِي الرِّجَال ِدَبِيبُ

٢ - إِذَا قَالَ صَحْبِي يَا رَبِيعَ أَلا تَرَى ... أرَي الشَّخْصَ كَالشَّخْصَيْنِ وَهْوَ قَرِيبُ

<<  <   >  >>