للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(١٤٥٢)

وَقَالَتْ عَمْرَةُ أُخْتُ عَمْروٍ الْكَلْبِ* الْهُذَلِيِّ تَرْثِيهِ: (البسيط)

١ - تَعَلَّمَنْ أَنَّ طُولَ الْعَيْشِ تَعْذِيبُ ... وَأَنَّ مَنْ غَالَبَ الأَيَّامَ مَغْلُوبُ

٢ - وَكُلُّ حَيٍّ وَإِنْ طَالَتْ سَلامَتُهُ ... يَوْماً طَرِيقُهُمُ فِي الشَّرِّ دُعْبُوبُ

٣ - وَكُلُّ مَنْ غَالَبَ الأَيَّامَ منْ أَحَدٍ ... مُودٍ وَتَابِعُهُ الشُّبَّانُ وَالشِّيبُ

٤ - أَبَعْدَ عَمْروٍ وَخَيْرُ الْقَوْمِ قَدْ عَلِمُوا ... ببَطْنِ شَرْبَةَ يَعْوِي عَنْدَهُ الذِّيبُ

٥ - الطَّاعِنُ الطَّعْنَةَ النَّجْلاءَ يَتْبَعُهَا ... مُثْعَنْجِرٌ مِنْ دَمِ الأَجْوَافِ مَسْكُوبُ

٦ - تَمْشيِ النُّسُورُ إِلَيْهِ وَهْيَ لاهِيَةٌ ... مَشْيَ الْعَذَارَى عَلَيْهِنَّ الْجَلابِيبُ

٧ - وَالْمخْرِجُ الْكَاعِبَ الْحَسْنَاءَ مُذْعِنَةً ... فِي السَّبْيِ يَنْفَحُ منْ أَرْدَانِهَا الطِّيبُ

٨ - بَلِّغْ بَني كَاهِلٍ عَنِّي مُغَلْغَلَةً ... وَالْقَوْمَ سَهْمًا وَبَعْضُ الْقَوْلِ تَكْذِيبُ

٩ - فَلَنْ ترَوْا مثْلَ عَمْرٍو مَا خَطَتْ قدَمٌ ... وَمَا اسْتَحَنَّتْ إِلَى أَوْطَانِهَا النِّيبُ

١٠ - بَيْنَا الْفَتَى نَاعِمٌ رَاضٍ بعِيشَتِهِ ... تَاحَ لَهُ مِنْ بَوارِ الدَّهْرِ شُؤبُوبُ

(١٤٥٣)

وَقَالَتْ تَرْثِيهِ أَيْضاً: (المتقارب)

<<  <   >  >>