للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(١٤٥٥)

وَقَالَتْ سَلْمَى بِنْتُ الأَحْجَمِ تَرْثى إِخْوَتَها: (البسيط)

١ - رَعَوْا مِنَ الْمَجْدِ أَكنَافاً إِلَى أَمَدٍ ... حَتَّى إِذَا كَمُلَتْ أَظْمَاؤُهُمْ وَرَدُوا

٢ - مَيْتٌ بِمِصْرٍ وَمَيْتٌ بِالْعِرَاقِ وَمَيْـ ... ـتٌ بِالْحِجَازِ مَنَايَا بَيْنَهُمْ بَدَدُ

٣ - كَانَتْ لَهُمْ هِمَمٌ فَرَّقْنَ بَيْنَهُمُ ... إِذَا الْقَعَادِدُ عَنْ أَمْثَالِهَا قَعَدُوا

٤ - بَذْلُ الْجَمِيلِ وَتَفْرِيجُ الْجَلِيلِ وَإِعْـ ... ـطَاءُ الْجَزِيلِ إذَا لَمْ يُعْطِه أَحَدُ

(١٤٥٦)

وَقَالَتْ لَيْلَى بِنْتُ سَلَمَةَ تَرْثِي أَخَاهَا: (الطويل)

١ - أقُولُ لِنَفْسِي فِي خَفَاءٍ أَلُومُهَا ... لَكِ الْوَيْلُ مَا هذَا التَّجَلُّدُ وَالصَّبْرُ

٢ - أَلا تَفهَمِينَ الْخُبْرَ أَنْ لَسْتُ لاقِياً ... أَخِي إِذْ أَتَى مِنْ دونِ أَكْفَانِهِ الْقَبْرُ

٣ - وَكُنْتُ أَرَى بَيْناً بِه بَعْضَ لَيْلَةٍ ... فَكَيْفَ بِبَيْنٍ دُونَ مِيعَادِهِ الْحَشْرُ

٤ - وَهَوَّنَ وَجْدِي أَنَّنِي سَوْفَ أَغْتَدِي ... عَلَى إِثْرِهِ يَوْمًا وَإنْ طَالَ بِي الْعُمْرُ

٥ - فَتىً كَانَ يُعْطِي السَّيْفَ فِي الرَّوْعِ حَقَّهُ ... إِذَا ثَوَّبَ الدَّاعِي وَتَشْقَى بِهِ الْجُزْرُ

٦ - فَتىً كَانَ يُدْنِيهِ الْغِنَى مِن صَدِيقهِ ... إِذَا مَا هُوَ اسْتَغْنَى وَيُبْعِدُهُ الْفَقْرُ

٧ - فَتىً لا يَعُدُّ الْمَالَ رَبًّا وَلا تُرَى ... لَهُ جَفْوَةٌ إِنْ نَالَ مَالاً وَلا كِبْرُ

٨ - فَنِعْمَ مُنَاخُ الرَّكْبِ كَانَ إِذَا انْبَرَتْ ... شَمَالٌ وَأَمْسَتْ لا يُعَرِّجُهَا سِتْرُ

<<  <   >  >>