للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٩ - وَمَأْوَى الْيَتَامَى الْمُمْحِلِينَ إِذَا انْتَهَوْا ... إِلَى بَابهِ شُعْثاً وَقَدْ قَحِطَ الْقَطْرُ

(١٤٥٧)

وَقَالَتْ تَرْثيهِ أَيْضَاً: (الطويل)

١ - سَقَى اللهُ قَبْراً لَسْتُ زَائِرَ أَهْلِهِ ... بِبِيشَةَ أمَّا أَدْرَكتْهُ الْمَقَادِرُ

٢ - تَضْمن خِرقاً كَالْهِلالِ وَلمْ يَكن ... بأوَّلِ خِرقٍ ضَمَّنَتْهُ الْمَقَابِرُ

٣ - نَعَاهُ لَنَا النَّاعِي فَلَمْ نَلْقَ عَبْرَةً ... بَلَى حَسْرَةً تَبْيَضُّ مِنْهَا الْغَدَائِرُ

٤ - كَأَنَّي غَدَاةَ اسْتَعْلَنُوا بِنَعِيِّهِ ... عَلَى النَّعْشِ يَهْفو بَيْنَ جَنْبَيَّ طَائِرُ

٥ - لَعَمْرِي لَمَا كَانَ ابْنُ سَلْمَةَ عَاجِزاً ... وَلا فَاحِشاً يَخْشَى أَذَاهُ الْمُجَاوِرُ

٦ - نَأَتْنَا بِهِ مَا إنْ قَلَيْنَا شَبَابَهُ ... صُرُوفُ اللَّيَالِي وَالْجُدُودُ الْعَوَاثرُ

(١٤٥٨)

وَقَالَتْ زَيْنَبٌ بِنْتُ الطَّثْرِيَّةَ تَرْثِي أَخَاهَا يَزِيدَ بْنَ الطَّثْرِيَّةِ: (الطويل)

١ - أَرَى الأَثْلَ مِنْ بَطْنِ الْعَقِيقِ مُجَاوِرِي ... مُقِيمًا وَقَدْ غَالَتْ يَزِيدَ غَوَائِلُهْ

٢ - فَتىً قُدَّ قَدَّ السَّيْفِ لا مُتَضَائِلٌ ... وَلا رَهِلٌ لَبَّاتُهُ وَبَآدِلُهْ

٣ - فَتىً لا يُرَى خَرْقُ الْقَميصِ بِخَصْرِهِ ... وَلكِنَّمَا تُوهِى الْقَمِيصَ كَوَاهِلُهْ

٤ - فَتىً لَيْسَ لابْنِ الْعَمِّ كالذِّئْبِ إِنْ رَأَى ... بِصَاحِبِهِ يَوْماً دَماً فَهْوَ آكِلُهْ

٥ - يَسُرُّكَ مَظَلُومًا وَيُرْضِيكَ ظَالِماً ... وَكُلُّ الَّذِي حَمَّلْتَهُ فَهْوَ حَامِلُهْ

٦ - إِذَا الْقَوْمُ أَمُّوا بَيْتَهُ فَهْوَ عَامِدٌ ... لأَحْسَنَ مَا أَمُّوا لَهُ وَهْوَ فَاعلُهْ

<<  <   >  >>