السنة) عرفنا أن أبا هريرة روى عن رسول الله ٥٣٧٤ حديثاً روى منها البخاري ٤٤٦ على حين أنه لم يصاحب النبي - ص - إلا عاماً وتسعة أشهر, وبقي أن نعرف ما رواه الذين سبقوه بالإِيمان وكانوا أدنى منه إلى رسول الله وأعلم بالدين ولهم الخبرة العلمية بسنة النبي - ص - نتيجة ممارستهم لأعمال الجهاد التي لم يمارسها أبو هريرة, وفيما يلي أحاديثهم التي نسبت إليهم.
ما رواه أبو بكر ١٤٢ حديثاً أورد السيوطي منها ١٠٤ وله في البخاري ٢٢ حديثاً مع المقارنة بين ٢٣ سنة قضاها مع النبي - ص - وبين حوالي سنتين فقط لأبي هريرة.
ما روى عمر بن الخطاب ٥٠ حديثا كما أثبت ابن حزم مع المقارنة بين ١٦ سنة قضاها مع النبي - ص - وسنتين لأبي هريرة.
ما رواه عثمان ٩ رواهم البخاري.
ما رواه الزبير ٩ رواه البخاري وحديث واحد في مسلم.
ما رواه طلحة ٤ رواها البخاري.
عبد الرحمن بن عوف ٩ رواها البخاري.
أبي بن كعب ٦٠ جاءت في الكتب الستة.
زيد بن ثابت ٨ رواها البخاري.
سلمان الفارسي ٤ رواها له البخاري وثلاثة في مسلم.
وقد ثبت أن كثيراً من الصحابة لم يرون شيئا عن النبي منهم سعيد بن زيد بن فضل بن عمارة أحد العشرة المبشرين بالجنة.
والجواب أن يقال ليس في كلام أبي رية تحقيق علمي البتة وإنما فيه الجهل والضلال والطعن في الأحاديث الصحيحة ورفضها واطراحها, والوقيعة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاسيما أبو هريرة رضي الله عنه فقد أكثر أبو رية الوقيعة فيه والتنقص له ورماه ظلما وزوراً بكل ما يرى أنه يشينه ويقدح فيه وقد قال الله تعالى (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين) وقال تعالى (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
وأما قول المؤلف تبعاً لأبي رية إن أبا هريرة لم يصاحب النبي - ص - إلا عاما وتسعة أشهر.