للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يهودية أصبهان» وأصبهان مدينة بالمشرق, وأما ما جاء في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه فالمراد بذلك تعيين طريق الدجال التي يخرج منها إلى أرض العرب والله أعلم.

فصل

وقال المؤلف في صفحة (٦٦) ما نصه

أحاديث أشراط الساعة وكلام الأستاذ رشيد رضا عنها, في صفحة ٢٤١, ٢٤٢, ٢٤٣ من كتاب أضواء على السنة المحمدية, وكلام من أهم ما يثبت براءة النبي من تلك الأحاديث.

والجواب أن أقول هذا كلام المؤلف في هذا الموضع, وأما إمامه في الضلال وقائدة إلى مهاوي الهلاك وهو أبو رية فقد قال في كتابه الذي هو ظلمات بعضها فوق بعض ما ملخصه.

«كلمة جامعة في أحاديث أشراط الساعة وأمثالها».

انتهى رشيد رضا في تفسيره بعد أن طعن في أحاديث أشراط الساعة وأماراتها مثل الفتن والدجال والجساسة وظهور المهدي وغير ذلك إلى هذه النتائج - ثم ذكر من نتائجه أن النبي لم يكن يعلم الغيب وإنما أعلمه الله بعض الغيوب بما أنزل عليه في كتابه, ومنها أن أكثر الأحاديث قد روي بالمعنى, ومنها أن زنادقة اليهود والفرس وغيرهم من أهل الابتداع والعصبيات قد وضعوا أحاديث كثيرة افتروها وزادوا في بعض الآثار المروية دسائس دسوها وراج كثير منها بإظهار رواتها للصلاح والتقوى, ومنها أن بعض الصحابة والتابعين كانوا يروون عن كل مسلم, وما كل مؤمن صادق وقد كان في عهد النبي منافقون.

وأقول هذا حاصل النتائج من كلام رشيد رضا, ثم قال رشيد فكل حديث مشكل المتن أو مضطرب الرواية أو مخالف سنن الله تعالى في الخلق أو لأصول الدين أو نصوصه القطعية أو للحسيات وأمثالها من القضايا اليقينية فهو مظنة لما ذكرنا فمن صدق رواية مما ذكر ولم يجد فيها إشكالاً فالأصل فيها الصدق, ومن ارتاب في شيء منها أو أورد عليه بعض المرتابين أو المشككين إشكالا في متونها فليحمله على ما ذكرنا من عدم الثقة بالرواية لاحتمال كونها من دسائس الإِسرائيليات أو خطأ الرواية بالمعنى وإذا لم يكن شيء منها ثابتاً بالتواتر القطعي فلا يصح أن يجعل شبهة على صدق

<<  <   >  >>