للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أشغاله ومهماته، ويجب قضاؤها إذا اجتمعت على الترتيب، فإن أخل بالترتيب لم يجزئه، والترتيب أن يصلي فجراً، ثم ظهراً، ثم عصراً، والوسطى صلاة العصر قال صلى الله {٢٦/ أ} عليه وسلم يوم الخندق: "شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر" (١)

[فصل]

والتراويح سنّة النبي صلى الله عليه وسلم، وليست مما أحدثها عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وهي من أعلام الدين الظاهرة، وهي عشرون ركعة، ينوي عند ابتداء كل تسليمة صلاة سنّة التراويح، ولها آداب منها: أن يبدأ في أول ركعة منها من أول ليلة من ليالي شهر رمضان بسورة "اقرأ بسم ربك الذي خلق" (٢)، لأنها أول ما أنزل من القرآن.

ولا يستحب الزيادة على الجزء لئلا يشق على المأمومين، ولا يقصر عنه لئلا يبقى شيء من القرآن لا يسمع في شهر رمضان، لأن في سماع جميعه اتعاظاً بمواعظه، وتدبراً بآياته.

ويصلي قبل التراويح وبعد العشاء ركعتين هي سنّة العشاء، فإذا مرت به آية سجدة سجد وسجدوا معه، ويصلي بعدها ثلاث ركعات يوتر بواحدة منفصلة عما قبلها، ويقرأ في الأولى منها بـ "سبح اسم ربك الأعلى" وفي الثانية بـ "قل يا أيها الكافرون" ويقنت {٢٦/ ب} في الوتر بعد الركوع، ودعاء القنوت بما رواه الحسن بن علي كرم الله وجهه وهو اختيارنا: "اللهم اهدنا فيمن


(١) متفق عليه فقد أخرجه البخاري في كتاب الغازي: باب غزوة الخندق، وفي كتاب الجهاد، وفي كتاب التفسير. صحيح البخاري ٤/ ٥٢، ١٤١، ٦/ ٣٧، ٨/ ١٠٥، ومسلم في كتاب المساجد، صحيح مسلم ١/ ٤٣٦/ ٤٣٧
(٢) لم ترد السنّة بذلك، وما لم يقم عليه دليل فلا يعمل به.

<<  <   >  >>