للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خليلي مرَّا بي على أمّ جندبِ … نقضِّ لباناتِ الفؤادِ المعذَّب

ومنها البيت:

فلله عينا من رأى من تفرقٍ … أشتَّ وأنأى من فراق المحصَّب (١)

وقال أبو الحسن مهيار بن مرزويه الديلمي، من جملة قصيدة له:

ما قصرت يدُ الزَّمان شدَّ ما … تطول في نقصي وفي نقضِ مرر (٢)

عصاً شظايا ومشيب رائعٌ … ومنزل ناءٍ وأحباب غدر (٣)

وصاحبٌ كالداء إن أخفيته … غوّر وهو قاتل إذا استتر (٤)

وقال المؤلف أطال الله بقاءه:

زدني جوىً يا حبَّهم وأضلَّني … يا مرشدي عن منهج السُّلوانِ

لا تنهني عنهم فإنَّ صبابتي … لا تستطيع تطيع من ينهاني (٥)

أحببتهم أزمانَ غصني ناضرٌ … حتَّى عسا وعصى بنانَ الحاني (٦)

فارجع بيأسك لستَ أول آمرٍ … شقَّ الغرامُ عصاه بالعصيان (٧)


(١) في شرح الديوان: «المحصب من فارقه لا يرجع إليه. وقال ابن السيرافى:
المحصب: الموضع الذي يرمى فيه بحصى الجمار، ثم كانت تجتمع العرب من الأماكن المختلفة فيرى وينظر الرجل إلى وجوه النساء فربما هوى الرجل منهم بعض من هوى من النساء، فإذا تم حجهم مضوا في طرق شتى».
(٢) ديوان مهيار ١: ٤١٣ من قصيدة كتب بها إلى أبى القاسم هبة اللّه بن علي بن ماكولا وفي الديوان: «يا قصرت» فيكون هذا دعاء عليها. وفي الديوان أيضا: «في ثلمى». والمرر:
جمع مرة، وهي الطاقة من طاقات الحبل، كناية عن الشدة. وأراد نقض مررى. فحذف ياء المتكلم. وفي الديوان: «المرر».
(٣) رائع، هي في الأصل «زائع» صوابه في خ. وفي الديوان: «ومشيب عنت».
(٤) غور، من قولهم غور الماء في الأرض: ذهب فيها وسفل. وفي الديوان: «عور» بالمهملة. وفي الأصل: «وهو قائل»، صوابه من خ والديوان.
(٥) كذا في في خ وديوان أسامة ٥٤. وفي الأصل: «لا تنه عنهم»، تحريف.
(٦) البنان: الأصابع، أو أطرافها. والحانى: الذي يحاول أن يحنيه ويلويه.
(٧) في الأصل: «أول امرئ»، تحريف صوابه في خ.

<<  <  ج: ص:  >  >>