للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي ثافل الأكبر عدة آبار في بطن واد يقال له (يرثد). يقال للأبار (الدباب)، وهو ماء عذب كثير غير منزوف، أناشيط (١) قدر قامة قامة.

وفي ثافل الأصغر ماء في دوار في جوفة يقال له (القاحة (٢)) وهما بئران عذبتان غزيرتان. وهما جبلان كبيران شامخان، وكل جبال نهامة تنبت الغضور وبينها وبين رضوى وعزور سبع مراحل (٣)، وبين هذه الجبال جبال صغار وقرادد (٤) وينسب إلى كل جبل ما يليه.

ولمن صدر من المدينة مصعدا أوّل جبل يلقاء من عن يساره (ورقان (٥)) وهو جبل أسود عظيم كأعظم ما يكون من الجبال، بنقاد من سيالة إلى المتعشى (٦) بين العرج والرويثة، ويقال للمتعشّى: الجىّ (٧)

وفي ورقان أنواع (٨) الشجر المثمر كله [وغير المثمر (٩)]، وفيه القرظ


(١) جمع أنشاط. يقال بئر أنشاط، أي قريبة القعر، تخرج الدلو منها بجذبة واحدة.
(٢) معنى القاحة والباحة واحد، وهما وسط الدار، قال ياقوت: «وقد ذكر فيه القاحة بالفاء والجيم». ولها ذكر في كتب السيرة في «حجة الوداع». انظر إمتاع الأسماع ٥١٢. كما ذكرت في طريق الهجرة. انظر السيرة ٣٣٣ جوتنجن.
(٣) جمع قردد، وهو ما ارتفع من الأرض وغلظ.
(٤) وقع في نشرتى الأولى: «وعزور وينبع مراحل»، وهو خطا منى في قراءة النسخة، وقد قرأها الميمنى صحيحة كما أثبت هنا، وذكرها الشيخ حمد في تصحيحاته. وأشار إلى أنها كذلك في معجم البكري، رسم (ثافل).
(٥) بفتح أوله وكسر ثانيه، كما ضبطه البكري وياقوت، قال ياقوت: ويروى بسكون الراء، وأنشد الجميل:
يا خليلي إن بثنة بانت … يوم ورقان بالفؤاد سليبا
قلت: ولا أحاله إلا من ضرائر الشعر.
(٦) لم يرسم له ياقوت ولا البكري، ولكن ذكراه في رسم (ورقان).
(٧) رسم له ياقوت، ولم يرسم له البكري، وإنما رسم لجي بفتح الجيم، وهي مدينة إصبهان.
(٨) سقطت هذه الكلمة من نسخة الميمنى.
(٩) التكملة من ياقوت والبكري والسمهودي ٢: ٣٩٠. ولم يثبتها العلامة الميمنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>