للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسماق (١) والرمان والخزم (٢). وأهل الحجاز يسمون السماق «الضمخ (٣)» وأهل نجد (٤) يسمونه «العرتن» واحدته عرتنة (٥). والخزم: شجر يشبه ورقه ورق البرديّ، وله ساق كساق النّخلة يتّخذ منه الأرشية الجياد.

وفيه أوشال وعيون وقلات. سكانه أوس من مزينة، أهل عمود ويسار، وهم قوم صدق.

وبسفحه من عن يمين (سيالة (٦)) ثم (الروحاء (٧)) ثم (الرويثة (٨)) ثم (الجىّ). وبعلو (٩) بينه وبين قدس الأبيض ثنية بل عقبة (١٠) يقال لها (ركوبة)


(١) قال داود: شجر يقارب الرمان طولا إلا أن ورقه مزغب لطيف. وقال أبو حنيفة:
له ثمر حامض عناقيد فيها حب صغار يطبخ، قال: ولا أعلمه ينبت بشئ من أرض العرب إلا ما كان بالشام. لكن نص عرام ينقض قول أبي حنيفة. ومن أعمال حلب جبل عظيم يسمى «جبل السماق» لكثرة ما ينبت فيه منه.
(٢) أبو حنيفة: الخزم: شجر مثل شجر الدوم سواء، وله أفنان وبسر صغار، يسود إذا أينع، مر عفصى، لا يأكله الناس ولكن الغربان حريصة عليه تنتابه. وانظر ما سيأتي من تفسير عرام.
(٣) في الأصل: «الضبح» تحريف، صوابه عند البكري.
(٤) البكري: «وأهل الجند».
(٥) في الأصل: «عرتونة»، وإنما تكون هذه واحدة للعرتون كزرجون، وهي إحدى لغات كثيرة في العرتن ذكرت في اللسان والقاموس.
(٦) ومسجدها: أحد ثلاثة مساجد بنيت على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، والثاني مسجد الحرة، والثالث مسجد الشجرة، وأما غيرها من المساجد فهي مواضع صلواته صلى اللّه عليه وسلم، اتخذت بعده مساجد.
(٧) فيها يقول عروة بن حزام، (الأمالي ٣: ١٥٨):
ألا فاحملانى بارك اللّه فيكما … إلى حاضر الروحاء ثم دعاني
(٨) تصغير الروثة، وهي واحدة روث الدواب، أو روثة الأنف، وهي طرفه
(٩) قرأها العلامة الميمنى «يفلق»، ورسمها في الأصل لا يساعد في ذلك. وعند السمهودي ٢: ٣٩٠: «يفصل».
(١٠) الثنية: طريق العقبة. قال أبو منصور: العقاب: جبال طوال بعرض الطريق فالطريق تأخذ فيها. وكل عقبة مسلوكة ثنية، وجمعها ثنايا.

<<  <  ج: ص:  >  >>