للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (قدس (١)) هذا جبل شامخ ينقاد إلى المتعشّى بين العرج والسّقيا، ثم يقطع (٢) بينه وبين قدس الأسود عقبة يقال لها (حمت). ونبات القدسين جميعاً العرعر والقرظ، والشوحط، والشقب (٣): شجر له أساريع كأنها الشطب التي في السيف (٤)، يتخذ منها القسى. والقدسان جميعاً لمزينة، وأموالهم ماشية من الشاة (٥) والبعير، أهل عمود، وفيها أوشال كثيرة.

ويقابلهما (٦) من غير (٧) الطريق المصعد جبلان يقال لهما (نهبان): نهب الأسفل، ونهب الأعلى، وهما لمزينة، ولبنى ليث فيهما شقص، ونباتهما العرعر والإثرار (٨). وقد يتخذ من الإثرار القطران كما يتخذ من العرعر؛ وفيهما القرظ.

وهما مرتفعان شاهقان كبيران. وفي نهب الأعلى ماء في دوار من الأرض، بئر واحدة كبيرة غزيرة الماء، عليها مباطخ (٩) وبقول ونخيلات (١٠) يقال لها (ذو خيمى (١١)) وفيه أوشال.


(١) قال الأنباري: قدس مؤنثة لا تجرى - أي لا تصرف - اسم للجبل وما حوله.
لكن جرى عرام هنا على صرفه كما سيأتي. وجرى البكري أيضا على صرفه في رسم (آرة).
(٢) في الأصل: «سعطع» بالإهمال.
(٣) بالتحريك وبالكسر، وجعلها الميمنى «السكب»، وهو سهو منه.
(٤) الأسروع: الشكير، وهو ما ينبت حول الشجرة من أصلها. والشطبة: عمود السيف الناشز في متنه.
(٥) كذا في الأصل، وجعلها الميمنى «الشاء»
(٦) في الأصل: «يقابلها».
(٧) وكذا قرأها العلامة الميمنى مع إهمالها في الأصل. ويرى الشيخ حمد أن صوابها «يمين».
(٨) سيأتي تفسيره في ص ٤٠٨.
(٩) جمع مبطخة، لموضع البطيخ.
(١٠) جعلها الميمنى «نخلات» ولا ضرورة لهذا التغيير.
(١١) وكذا عند ياقوت في رسم «نهبان» والزمخشري في كتاب الجبال ١٦٦ - ١٦٧ وعند البكري في رسمه وفي (قدس ١٠٥٢)، وكذا الهمداني في صفة جزيرة العرب ١٧٦ «ذو خيم». لكن عند البكري في رسم (العرج): «المنبجس».

<<  <  ج: ص:  >  >>