للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي نهب الأسفل أوشان (١)، ويفرق بينهما وبين قدس وورقان الطريق، وفيه (العرج). ووادي العرج يقال له (مسيحة (٢))، نباته المرخ والأراك والثّمام.

ومن عن يسار الطريق مقابلا قدسا (٣) الأسود جبل من أشمخ ما يكون، يقال له (آرة)، وهو جبل أحمر تخر (٤) من جوانبه عيون، على كلّ عين قرية.

فمنها قرية غناء كبيرة يقال لها (الفرع (٥)) وهي لقريش والأنصار ومزينة. ومنها (أم العيال (٦)) قرية صدقة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم (٧).

وعليها قرية يقال لها (المضيق (٨)). ومنها قرية يقال لها (المحضة (٩))، ومنها قرية يقال لها (الوبرة (١٠))، ومنها قرية يقال لها (خضرة (١١))، ومنها قرية


(١) ظنها الميمنى ساقطة من الأصل، وهي ثابتة فيه.
(٢) وكذا عند البكري في «قدس» نقلا عن السكوني. وفي الأصل: «فسيحة» تحريف.
وذكر ياقوت في (سميحة) ثلاث لغات، تقال بالتصغير والتكبير، وبتقديم الميم كما هنا.
(٣) وكذا ورد النقل عنه في ياقوت في رسم «آرة». وانظر ما سبق في ص ٤٠٣.
(٤) كذا في الأصل والسمهودي ٢: ٢٣٩. وعند ياقوت: «تخرج» والبكري:
«تنفجر». وكنت قرأتها في نشرتى الأولى «تخرج».
(٥) يقال بضمة وبضمتين، كما ذكر ياقوت.
(٦) البكري: «أرض بالفرع لجعفر بن طلحة بن عمرو بن عبيد اللّه بن عثمان بن كعب، وكان طلحة جميلا وسيما، فلزم علاج عين أم العيال ولها قدر عظيم، وأقام بها وأصابه الوباء، فقدم المدينة وقد تغير، فرآه أنس بن مالك فقال: هذا الذي عمر ماله وأخرب بدنه». وانظر ياقوت (١: ٣٣٦).
(٧) نحوه ما ورد عند البكري ١٣٢٩ من أن «الجثجاثة: صدقة عبد اللّه بن حمزة».
وما ورد في ٧٤٣ «وكثير منها - أي العيون - صدقات للحسن بن زيد». انظر صورة من صور التصدق بالضياع عند البكري ٦٥٨.
(٨) ذكر ياقوت أن بنى عامر ورئيسهم علقمة بن علاثة أغاروا على زيد الخيل، فالتقوا بالمضيق، فأسرهم زيد الخيل عن آخرهم، وكان فيهم الحطيئة، فشكا إليه الضائقة فمن عليه.
(٩) من قولهم محض الشئ، أي خالصه، كما ذكر ياقوت.
(١٠) سميت باسم الحيوان، وهو دويبة غبراء على قدر السنور حسنة العينين شديدة الحياء، تكون بالغور.
(١١) كذا ضبطت عند ياقوت والبكري في رسمها، وذكرها البكري أيضا في (قدس ١٠٥١) وفي الأصل: «حضرة» بالحاء المهملة، تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>