للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منها (غزال (١)) وهو واد يأتيك من ناحية شمنصير وذرة. وفيها ماء آبار، وهو لخزاعة خاصة، وهم سكانه أهل عمود. و (دوران (٢)) وهو واد يأتيك أيضاً من شمنصير وذرة، [وبه] بئران معلومتان يقال لإحداهما (رحبة (٣)) والأخرى (سكوبة) وهو لخزاعة أيضاً. والثالث (كلية (٤)) وهو واد يأتيك أيضاً من شمنصير وذرة. وكل هذه الأودية تنبت الأراك والمرخ والدوم - وهو المقل - والنخل. وليس هناك جبال. وبكليّة على ظهر الطريق ماء آبار، يقال للآبار كلية، وبهن يسمى الوادي. وبأعلى كلية هذا أجبال ثلاثة صغار منفردات من الجبال يقال لهنّ (شنائك (٥))، وهي لخزاعة.


(١) وفيه قول كثير، وأنشده ياقوت:
قلن عسفان ثم رحن سراعا … طالعات عشية من غزال
(٢) في الأصل: «دوران» صوابه في ياقوت. وأنشد لكثير:
نادتك والعيس سراع بنا … مهبط ذي دوران فالقاع
يقال فيه أيضا «ذو دوران» كما في هذا الشعر، وكما عند البكري ١٣٥٢.
وكلمة «ذو» تزاد كثيرا في أسماء البلدان، كما قالوا: ذو أثيل، وذو جسم، وذو العرجا، وذات العلندى، وذات الإصاد.
(٣) وكذا عند ياقوت في (دوران).
(٤) بالتصغير، وكانت مسكن نصيب، وفيها يقول:
خليلي إن حلت كلية فالربا … فذا أمج فالشعب ذا الماء والحمض
(٥) وكذا عند ياقوت في رسمه، قال: «كأنه جمع شنوكة بما حوله. قال نضر: شنائك:
ثلاثة أجبل صغار منفردات من الجبال بين قديد والجحفة من ديار خزاعة. وقيل شنوكتان شعبتان يدفعان في الروحاء بين مكة والمدينة». وفي صفة جزيرة العرب ١٨١: «وشنوكتان يدفعان في الروحاء». وقال ياقوت في رسم (شنوكة): «شوكة: جبل، وهو علم مرتجل».
وأنشد لكثير:
كذين صفاء الود يوم شنوكة … وأدركني من عهدهن رهون
وجعلها البكري «سنابك» ورسمها وفي رسم (هرشى)، وقال: «سنابك على لفظ جمع سنبك: جبيلات مجتمعة، مذكور في رسم هرشى».

<<  <  ج: ص:  >  >>