للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انْتَهَى كَلَامُهُ.

وَقَدْ نَظَمَ قَبْلَهُ الشَّيْخُ جَمَالُ الدِّينِ يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الصَّرْصَرِيُّ الْحَنْبَلِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - كَثِيرًا فِي مَعْنَى مَا تَقَدَّمَ وَغَيْرِهِ فَمِنْ ذَلِكَ

نُحْ وَابْكِ فَالْمَعْرُوفُ أَقْفَرَ رَسْمُهُ ... وَالْمُنْكَرُ اسْتَعْلَى وَأَثَّرَ وَسْمُهُ

لَمْ يَبْقَ إلَّا بِدْعَةٌ فَتَّانَةٌ ... يَهْوِي مُضِلٌّ مُسْتَطِيرٌ سُمُّهُ

وَطَعَامُ سُوءٍ مِنْ مَكَاسِبَ مُرَّةٍ ... يُعْمِي الْفُؤَادَ بِدَائِهِ وَيُصِمُّهُ

فَفَشَا الرِّيَاءُ وَغِيبَةٌ وَنَمِيمَةٌ ... وَقَسَاوَةٌ مِنْهُ وَأَثْمَرَ إثْمُهُ

لَمْ يَبْقَ زَرْعٌ أَوْ مَبِيعٌ أَوْ شِرًى ... إلَّا أُزِيلَ عَنْ الشَّرِيعَةِ حُكْمُهُ

فَلَكَيْفَ يُفْلِحُ عَابِدٌ وَعِظَامُهُ ... نَشَأَتْ عَلَى السُّحْتِ الْحَرَامِ وَلَحْمُهُ

هَذَا الَّذِي وَعَدَ النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى ... بِظُهُورِهِ وَعْدًا تَوَثَّقَ حَتْمُهُ

هَذَا لَعَمْرُ إلَهِك الزَّمَنُ الَّذِي ... تَبْدُو جَهَالَتُهُ وَيُرْفَعُ عِلْمُهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>