للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَوَّدْتَنِي عَادَةً أَنْتَ الْكَفِيلُ بِهَا ... فَلَا تَكِلْنِي إلَى خَلْقٍ مِنْ النَّاسِ

وَلَا تُذِلَّ لَهُمْ مِنْ بَعْدِ عِزَّتِهِ ... وَجْهِي الْمَصُونَ وَلَا تَخْفِضْ لَهُمْ رَاسِي

وَابْعَثْ عَلَى يَدِ مَنْ تَرْضَاهُ مِنْ بَشَرٍ ... رِزْقِي وَصُنِّي عَمَّنْ قَلْبُهُ قَاسِي

فَإِنَّ حَبْلَ رَجَائِي فِيكَ مُتَّصِلٌ ... بِحُسْنِ صُنْعِكَ مَقْطُوعٌ عَنْ النَّاسِ

وَلَهُ أَيْضًا وَهِيَ مِنْ الْحِكَمِ:

إذَا انْقَطَعَتْ أَطْمَاعُ عَبْدٍ عَنْ الْوَرَى ... تَعَلَّقَ بِالرَّبِّ الْكَرِيمِ رَجَاؤُهُ

فَأَصْبَحَ حُرًّا عِزَّةً وَقَنَاعَةً ... عَلَى وَجْهِهِ أَنْوَارُهُ وَضِيَاؤُهُ

وَإِنْ عَلِقَتْ بِالْخَلْقِ أَطْمَاعُ نَفْسِهِ ... تَبَاعَدَ مَا يَرْجُو وَطَالَ عَنَاؤُهُ

فَلَا تَرْجُ إلَّا اللَّهَ لِلْخَطْبِ وَحْدَهُ ... وَلَوْ صَحَّ فِي خِلِّ الصَّفَاءِ صَفَاؤُهُ

وَلَهُ أَيْضًا - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى -:

<<  <  ج: ص:  >  >>