للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَا تَلْقَ حَادِثَةً بِوَجْهٍ عَابِسٍ ... وَاثْبُتْ وَكُنْ فِي الصَّبْرِ خَيْرَ مُنَافِسِ

فَلَطَالَمَا قَطَفَ اللَّبِيبُ بِصَبْرِهِ ... ثَمَرَ الْمُنَى وَانْجَابَ ضُرُّ الْبَائِسِ

وَعَلَيْك بِالتَّقْوَى وَكُنْ مُتَدَرِّعًا ... بِلِبَاسِهَا فَلَنِعْمَ دِرْعُ اللَّابِسِ

وَتَتَبَّعْ السُّنَنَ الْمُنِيرَةَ وَاطَّرِحْ ... مُتَجَنِّبًا إفْكَ الْغَوِيِّ الْيَائِسِ

وَاغْرِسْ أُصُولَ الْبِرِّ تَجْنِ ثِمَارَهَا ... فَالْبِرُّ أَزْكَى مَنْبِتًا لِلْغَارِسِ

وَاطْلُبْ نَفِيسَ الْعِلْمِ تَسْتَأْنِسْ بِهِ ... فَالْعِلْمُ لِلطُّلَّابِ خَيْرُ مُؤَانِسِ

لَا تُكْثِرَنَّ الْخَوْضَ فِي الدُّنْيَا وَكُنْ ... فِي الْعِلْمِ أَحْرَصَ مُسْتَفِيدٍ قَابِسِ

فَالْمَالُ يَحْرُسُهُ الْفَتَى حَيْثُ التَّوَى ... وَالْعِلْمُ لِلْإِنْسَانِ أَحْفَظُ حَارِسِ

وَإِذَا شَهِدْت مَعَ الْجَمَاعَةِ مَجْلِسًا ... يَوْمًا فَكُنْ لِلْقَوْمِ خَيْرَ مُجَالِسِ

أَلِنِ الْكَلَامَ لَهُمْ وَصُنْ أَسْرَارَهُمْ ... وَذَرْ الْمِزَاحَ وَلَا تَكُنْ بِالْعَابِسِ

<<  <  ج: ص:  >  >>