للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويراد باللفظ القول الذي يلفظ به اللافظ، وذلك كلام الله لا كلام القارئ، فمن قال إنه مخلوق فقد قال إن الله لم يتكلم بهذا القرآن، وإن هذا الذي يقرؤه المسلمون ليس هو كلام الله، ومعلوم أن هذا مخالف لما علم بالاضطرار من دين الرسول" (١).

وقال أيضًا: و"اللفظ" في الأصل مصدر لفظ يلفظ لفظًا، وكذلك "التلاوة" و"القراءة" مصدران، لكن شاع استعمال ذلك في نفس الكلام الملفوظ المقروء المتلو، وهو المراد باللفظ في إطلاقهم.

فإذا قيل: لفظي أو اللفظ بالقرآن مخلوق، أشعر أنّ هذا القرآن الذي يقرؤه ويلفظ به مخلوق.

وإذا قيل: لفظي غير مخلوق أشعر أن شيئًا مما يضاف إليه غير مخلوق، وصوته وحركته مخلوقان، لكن كلام الله الذي يقرؤه غير مخلوق" (٢).


(١) مجموع الفتاوى (١٢/ ٧٤).
(٢) المصدر السابق (١٢/ ٣٠٦ - ٣٠٧).

<<  <   >  >>