للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وقال الحافظ أبو القاسم التيمي الأصبهاني: "وقال بعض الأئمة: "وفي قول أبي بكر - رضي الله عنه -: «ليس بكلامي، ولا كلام صاحبي، إنما هو كلام الله تعالى» إثبات الحرف والصوت، لأنه إنما تلا عليهم القرآن بالحرف والصوت، وقال: هو كلام الله، ولم يقل أحدٌ إنّ القرآن قائم بالذات، وذلك قول يخالف قول الجماعة" (١).

- وقال الإمام يحيى ابن أبي الخير العمراني: "وادعت الأشعرية قرآنًا وكلامًا لله لا يعقل [أي: المعنى النفسي]، ولم يسبقهم إلى هذا القول أحدٌ من أهل الملل والنحل" (٢).

وقال أيضًا: "وأما الإجماع فإن أحدًا من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من العلماء إلى أن حدث ابن كلاب والأشعري ومن تابعهما أطلقوا اسم القرآن على هذه السور والآيات، وقالوا من قال بخلقه فهو كافر، وقد كان حدث الكلام في خلقه، ولا يعرف أحدٌ القرآن القائم بذات الله حتى أحدث ذلك ابنُ كلاب" (٣).


(١) الحجة في بيان المحجة (١/ ٣٦٠ - ٣٦١).
(٢) الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار (٢/ ٥٨٣).
(٣) المصدر السابق (٢/ ٥٩٨).

<<  <   >  >>