للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وقال الفخر الرازي: "كلام النفس الذي لا يقول به أحدٌ إلا أصحابنا" (١).

- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ما قاله ابنُ كلاب في مسألة الكلام واتبعه عليه الأشعري، فإنه لم يَسبق ابنَ كلاب إلى ذلك أحدٌ، ولا وافقه عليه أحدٌ من رؤوس الطوائف" (٢).

وقال أيضًا: "وأول من قال هذا في الإسلام عبد الله بن سعيد بن كلاب، وجعل القرآن المنزل حكاية عن ذلك المعنى" (٣).

وقال أيضًا: "لم يذكر الله قط، ولا قال أحدٌ من المسلمين قبل ابن كلاب أن كلام الله ليس إلا معنى واحدًا، ولا خطر هذا بقلب أحد" (٤).

وقال أيضًا: "ما زال أئمة الطوائف طوائف الفقهاء وأهل الحديث وأهل الكلام يقولون: إنّ هذا القول الذي قاله ابنُ كلاب والأشعري في القرآن والكلام من أنه معنى قائم بالذات، وأن الحروف ليست من الكلام، قول مبتدع مخالف لأقوال سلف الأمة وأئمتها، مسبوق بالإجماع على خلافه، حتى الذين يحبون الأشعري ويمدحونه بما كان منه من الرد على أهل البدع الكبار من المعتزلة والرافضة ونحوهما، ويذبون عنه عند من يذمه ويلعنه، ويناصحون عنه من أئمة الطوائف يعترفون بذلك ويقولون: إنا نخالفه في ذلك، ويجعلون ذلك من أقواله المتروكة" (٥).


(١) المحصول (٤/ ٣١٨) تحقيق: طه جابر العلواني، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض، ط/الأولى، ١٤٠٠ هـ.
(٢) درء تعارض العقل والنقل (٢/ ٩٩).
(٣) جامع المسائل (٥/ ١٢٧).
(٤) الفتاوى الكبرى (٦/ ٥٧٥).
(٥) المصدر السابق (٦/ ٥٩٧ - ٥٩٨).

<<  <   >  >>