للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنهم من يكتب أسماء الله بالعذرة إسقاطًا لحرمة ما كُتب في المصاحف والورق من أسماء الله وآياته. وقد اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله إهانة له إنه كافر مباح الدم. فالبدع تكون في أولها شبرًا، ثم تكثر في الأتباع حتى تصير أذرعًا وأميالاً وفراسخ" (١).

وقال الحافظ ابنُ القيم: "فإنّ البدع تستدرج بصغيرها إلى كبيرها حتى ينسلخ صاحبها من الدين كما تنسل الشعرة من العجين" (٢).


(١) مجموع الفتاوى (٨/ ٤٢٣ - ٤٢٥).
(٢) مدارج السالكين (١/ ٢٢٤) تحقيق: محمد حامد الفقي، دار الكتاب العربي - بيروت، ط/ الثانية، ١٣٩٣ هـ.

<<  <   >  >>