للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنتم شركاؤهم في هذه الأصول كلها، ومنهم أخذتموها، ... لكن لما شاع بين الأمة فساد مذهب المعتزلة، ونفرت القلوب عنهم، صرتم تُظهرون الرد عليهم في بعض المواضع مع مقاربتكم أو موافقتكم لهم في الحقيقة" (١).

وسنذكر في الصفحات التالية بعض أقوال الأئمة والعلماء من الأشاعرة وغيرهم التي فيها التصريح بأنّ الأشاعرة موافقون للمعتزلة في القول بخلق القرآن العربي، المنزل على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، المُثبَت بين دفتي المصحف، وأنّ الخلاف بينهم وبين المعتزلة إنما هو في إثبات الكلام النفسي ونفيه أقوال بعض أئمة وعلماء الأشاعرة في أنّ القرآن الذي بين دفتي المصحف مخلوق، وأنّ الخلاف بينهم وبين المعتزلة إنما هو في إثبات الكلام النفسي ونفيه.


(١) المصدر السابق (٦/ ٦٤٢ - ٦٤٣).

<<  <   >  >>