للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال أيضًا: "وأسماء الله في القرآن، والقرآن من علم الله، فمن زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر، ومن زعم أن أسماء الله مخلوقة فقد كفر" (١).

وقال أيضًا: "اللفظية إنما يدورون على كلام جهم، يزعمون أنّ جبريل - صلى الله عليه وسلم - إنما جاء بشيء مخلوق إلى مخلوق. يعني: جبريل مخلوق، جاء به إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - " (٢).

وقال أيضًا عن الذين يقولون: إن ألفاظنا بالقرآن مخلوق: "هذا شر من قول الجهمية، من زعم هذا، فقد زعم أن جبريل - صلى الله عليه وسلم - جاء بمخلوق، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - تكلّم بمخلوق" (٣).

وقال أيضًا: "القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال مخلوق فهو كافر بالله واليوم الآخر، والحجة فيه {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} [آل عمران:٦١]، وقال: {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [البقرة:١٢٠]، وقال {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ} [الرعد:٣٧] فالذي جاء النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - به من العلم هو القرآن، وهو العلم الذي جاءه، والعلم غير مخلوق، والقرآن من العلم وهو كلام الله" (٤).


(١) محنة الإمام أحمد (ص: ٥٢).
(٢) مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود السجستاني (ص: ٣٦٣) الإبانة الكبرى لابن بطة (٥/ ٣٣٢).
(٣) مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود السجستاني (ص: ٣٦٣).
(٤) الإبانة الكبرى لابن بطة (٦/ ٢٦).

<<  <   >  >>