للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال أيضًا بعد أن ساق أقوال جماعة من أئمة السلف في أن القرآن غير مخلوق، وتكفير من قال بخلقه: "فهؤلاء الأئمة نقلة الأخبار والآثار الذين شهروا بالعلم والفضل، ولو تتبعت ذكر من قال بهذا أو صرح بكفر من قال بخلق القرآن وبكفر من قال بأن هذا المتلو عبارة عن القرآن لطال الكتاب، وفيمن ذكرته منهم مقنع" (١).

وقال أيضًا: "إجماعُ السلف أن لا قرآن إلا هذا المسموع المتلو الذي جعله الله معجزة لنبيه - صلى الله عليه وسلم - وشاهدًا على صدقه وعلق عليه الأحكام فقال: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [النمل:٧٦]، والعرب لا تشير بقولهم "هذا" إلا إلى شيء موجود، ومدَّعي قرآن لا لغة فيه جاهل غبي" (٢).


(١) المصدر السابق (٢/ ٥٧١ - ٥٧٢).
(٢) المصدر السابق (٢/ ٥٩٦).

<<  <   >  >>