للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال تعالى: ونجّنا برحمتك (١) إلى قوله: من المسلمين عشر (٢) التسعين، وفي هذا الخمس من الهجاء: تبوّءا بألف واحدة للتثنية، من غير صورة للهمزة كراهة الجمع بين ألفين (٣)، وو ملأه مذكور (٤)، وكذا:

وأمولا فى الحيوة الدّنيا (٥) وأمولهم (٦).

وكتبوا: ولا تتّبعنّ بحذف الألف التي للتثنية العين، والنون وكذا رسمه الغازي بن قيس (٧)، الأندلسي في كتابه، وقد تقدم الاختلاف في مثل هذا وشبهه (٨)، والذي أميل إليه إثبات (٩) الألف التي (١٠) للتثنية أينما أتت موافقة (١١) لبعض


(١) من الآية ٨٦ يونس.
(٢) رأس التسعين آية.
(٣) لأنها مفتوحة قبل فتح، فاقتضى ذلك أن تصور ألفا، وبعدها ألف التثنية فاجتمع صورتان، فكتبوها بألف واحدة، ويجوز أن تكون المرسومة هي ألف التثنية وأن تكون صورة الهمزة، وما ذكره المؤلف هو اختياره، وكذلك اختاره أبو عمرو الداني فقال: «والأوجه هاهنا أن تكون ألف التثنية، لأن الهمزة قد تستغني عن الصورة، فلا ترسم خطا» وقال: «إلا أن الثانية هاهنا ألف التثنية لا غير» ونسب صاحب نثر المرجان أن السخاوي اختار حذف ألف التثنية، والأول أرجح، وعليه العمل توضع الهمزة بعد الواو، وعلى الثاني توضع الهمزة على الألف وتلحق ألفا حمراء بعدها.
انظر: المحكم ١٦٣ المقنع ٢٦ الدرة ٣٦ الوسيلة ٦٢.
(٤) أنه بألف صورة للهمزة على القياس.
(٥) تقدم عند قوله: هدى للمتقين ١ البقرة.
(٦) تقدم عند قوله: ونقص من الأمول في الآية ١٥٤ البقرة.
(٧) تقدمت ترجمته ص: ٢٣٦.
(٨) تقدم عند قوله تعالى: وما يعلمن في الآية ١٠١ البقرة وفي قوله: فلهما الثلثن في الآية ١٧٥ سورة النساء.
(٩) في هـ: «بإثبات».
(١٠) سقطت من: ب
(١١) في هـ: «موافقا».

<<  <  ج: ص:  >  >>