للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعدها، قد حذفت اختصارا (١)، واكتفاء بفتحة الواو، المكتوبة قبلها الملفوظ بها منها، لدلالتها عليه، ومنابها عنها.

وكتبوا هنا خاصة في جميع المصاحف: ما نشؤا (٢) بواو بعد الشين صورة للهمزة المضمومة، وألف بعدها (٣)، تقوية لها لخفائها (٤)، دون ألف قبلها، كما قدمنا (٥) من الاختصار، ومناب الفتحة عنها.

وفيها حذف الألف (٦) التي للنداء [من: يشعيب ويفوم (٧) وكذا بعد الراء من: أريتم (٨) وأنهيكم بالياء (٩)، وإلّا الاصلح


(١) وذكرها أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، وقال: «ليس بين الواو والتاء ألف». انظر: المقنع ص ٩٥.
(٢) من الآية ٨٧ هود.
(٣) ذكره أبو عمرو الداني عن محمد بن عيسى، وقال اللبيب: «وكذلك هو مرسوم في الإمام مصحف عثمان بن عفان» وقال علم الدين السخاوي: «وكذلك هو في المصحف الشامي».
انظر: الدرة الصقيلة ٤٥، المقنع ٥٨ الوسيلة ٧٩.
(٤) هذا وجه من وجوه ستة ذكرها أبو عمرو في المحكم، وأبو داود في أصول الضبط، أحدها: أن تكون الواو صورة للحركة، والثاني أن تكون الحركة نفسها، والثالث: أن تكون بيانا للهمزة، والرابع أن تكون علامة لإشباع حركتها، والخامس أن تكون صورة للهمزة على مراد وصلها، والسادس الألف والواو، صورتين للهمزة في حال الوصل والوقف، واختار المهدوي أن تكون صورت من جنس حركتها فقال:
«فلأن حركتها أولى بها من حركة غيرها» وزيدت الألف بعدها تشبيها لها بواو الجمع.
انظر: أصول الضبط ١٧١، المحكم ورقة ٧٤، تنبيه العطشان ١١٩ هجاء مصاحف الأمصار ٩٤.
(٥) في هـ: «قدمناه».
(٦) في هـ: «ألف النداء».
(٧) تقدم عند قوله: يأيها الناس ٢٠ البقرة، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: هـ.
(٨) تقدم عند قوله: قل أريتكم في الآية ٤١ الأنعام.
(٩) على الأصل وإرادة الإمالة، وألحقت في هامش: هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>