للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكتبوا: واستبفا الباب بألف بعد القاف في الخط، لكونها ألف التثنية (١)، وتسقط في الدرج للساكنين، وكذا: وألفيا (٢).

وكتبوا: لدا الباب بألف بعد الدال (٣)، وأما: لدى الحناجر في غافر (٤) فبالياء، واختلف في ذلك (٥)، وسيأتي ذكره في موضعه (٦)، إن شاء الله.

وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (٧).

ثم قال تعالى: فال هى رودتنى عن نّفسى (٨) إلى قوله: مّبين


(١) هذه الألف متفق على إثباتها رسما لكونها وقعت طرفا، ووقع الخلاف في ألف التثنية التي تقع حشوا كما تقدم عند قوله: وما يعلمن من أحد في الآية ١٠١ البقرة.
(٢) بإثبات الألف بعد الياء رسما مثل الأول.
(٣) باتفاق كتاب المصاحف من غير خلاف، وروى أبو عمرو بسنده عن خلف قال سمعت الكسائي يقول:
لدا الباب كتبت بألف» قال أبو عمرو واتفقت المصاحف على ذلك، وذكرها أيضا في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار.
(٤) من الآية ١٧ غافر، وهي ساقطة من: هـ.
(٥) قال أبو عمرو الداني: واختلفت في لدى الحناجر فرسم في بعضها بالياء، وفي بعضها بالألف، وأكثرها على الياء، وذكرها أيضا في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار وروى بسنده عن أبي عبيد أنها بالياء بدون قيد والعمل بالياء على ما في أكثر المصاحف.
وعلل أبو عمرو ذلك فقال: «وقال المفسرون معني الذي في يوسف: «عند» والذي في غافر «في» فلذلك فرق بينهما في الكتابة، وقال النحويون: المرسوم بالألف على اللفظ والمرسوم بالياء لانقلاب الألف ياء مع الإضافة إلى المكنّى كما رسم: «عليّ» و «إلىّ»، وذكر السخاوي أن ألفها مجهولة الأصل، فلذلك رسمت تارة بالياء، وتارة بالألف، أقول: ولذلك لا يميلها أحد من القراء.
انظر: المقنع ٦٥، ٨٥، ٩٧ الوسيلة ٣٤ الكشف ١/ ١٩٣ الدرة ٢١ التبيان ١٨٤ تنبيه العطشان ١٤١.
(٦) لم يذكر هناك خلافا في موضعه، وإنما اكتفى بقوله: «لدى» بالياء ضد الذي في يوسف» اعتمادا منه على ما في أكثر المصاحف سيأتي في الآية ١٧ غافر.
(٧) في هـ: «مذكور كله».
(٨) من الآية ٢٦ يوسف.

<<  <  ج: ص:  >  >>