للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نعمت الله لا تحصوها (١) وقد ذكر في البقرة (٢)، وسائر ما فيه من الهجاء مذكور (٣).

ثم قال تعالى: جهنّم يصلونها (٤) إلى قوله: كفّار [رأس الخمس الرابع (٥) وما فيه (٦) من الهجاء مذكور (٧)].

ثم قال تعالى: وإذ قال إبراهيم ربّ اجعل (٨) إلى قوله: في الارض ولا فى السّماء رأس (٩) الأربعين آية (١٠)، وفيه من الهجاء: افئدة بدال بعد الفاء من غير صورة للهمزة لسكون الفاء قبلها (١١)، [وسائر ما فيه من الهجاء


(١) في الآيتين ٣٠، ٣٦ وهما الموضعان الرابع، والخامس مما يكتب بالتاء.
(٢) تقدم بيانها عند قوله: يرجون رحمت الله في الآية ٢١٦ البقرة.
(٣) في هـ: «مذكور كله».
(٤) من الآية ٣١ إبراهيم.
(٥) رأس الآية ٣٦ إبراهيم.
(٦) في ب، ج: «وما في هذا الخمس» وفي ق: «وما في الخمس».
(٧) ما بين القوسين المعقوفين في هامش هـ، وفيه: «رأس الخمس الرابع مذكور هجاؤه».
(٨) من الآية ٣٧ إبراهيم.
(٩) في ق: «عشر».
(١٠) سقطت من: ب، ج.
(١١) وهو الموافق للقياس، رعاية لقراءة الجماعة، وهو المرسوم في مصاحف سائر الأمصار في وقتنا هذا، لكن المحفوظ والمنصوص خلافه حيث:
- ذكر صاحب الخزانة فقال: الهمزة بعد الفاء مرسومة بالياء في هذا الموضع خاصة، على غير القياس للاشتمال على القراءتين، لأن هشاما قرأ في أحد وجهيه: أفئيدة بالياء الساكنة بعد الهمزة، وقال صاحب الخلاصة: رسمت الهمزة هنا خاصة بالياء في جميع المصاحف. ونسب ذلك إلى الإرشاد للشيخ أبي منصور الماتريدي، وإلى شرح الشاطبية لملا عماد، وإلى رسالة الجزري في الرسم كلهم نصّوا على رسم الهمزة هنا خاصة بالياء، وقال ملا عماد إن الياء على أحد وجهي هشام، ليست صورة للهمزة بل هى ياء حقيقية وعلى قراءة الجماعة هي صورة الهمزة على خلاف القياس، ولم يتعرض لها الداني ولا الشاطبي ولا السيوطي ولا الخراز ولا غيره من الشراح.
وهو الذي يجب أن يكون لأن الصحابة كتبوا القرآن بأحرفه السبعة وأقوى دليل قراءة هشام، وتعززه هذه النصوص. انظر: النشر ٢/ ٢٩٩ نثر المرجان ٣/ ٣٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>