كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل

الجزء الثالث - سورة النحل وهي مائة وثمان وعشرون آية - ج: 3 - ص: 770

ثم قال تعالى: فد مكر الذين من فبلهم (١) إلى قوله: مثوى المتكبّرين رأس الجزء الثاني عشر (٢)، من الأجزاء المرتبة، لقيام رمضان (٣).

وفي هذه (٤) الأربع (٥) من الهجاء: تشفّون بحذف الألف (٦)، وتتوفّيهم بياء بين الفاء، والهاء (٧)، ولا خلاف بين المصاحف، في إثبات حرفين قبل الواو (٨)، واختلف القراء في إعجامها، فقرأ (٩) حمزة (١٠) بياء معجمة باثنتين (١١) من تحتها وتاء بعدها، وقرأ الباقون بتاءين معجمتين من فوقهما (١٢)، وأصلها: «تتفعل» وسائر ذلك مذكور كله.

---

(١) من الآية ٢٦ النحل.
(٢) ورأس الآية ٢٩ النحل وفي ق: «والعشرين» وهو تصحيف.
(٣) تقدم التعليق على هذه التجزئة في أول جزء منها في الآية ١٥٧ البقرة.
(٤) في ج: «في هذه» وفي ب: «وفي هذا».
(٥) تقديم وتأخير في: هـ.
(٦) لم يأت إلا في هذا الموضع، وانفرد أبو داود بحذف الألف دون أبي عمرو الداني، واتفق الجميع على رسمه بالنون من غير ياء بعدها فمن كسر النون كنافع ألحقه بنظائره من الياءات المحذوفات ومن فتح النون كالباقين أخرجه من جملة الياءات.
انظر: النشر ٢/ ٣٠٣ المقنع ٣٣، التبيان ١٠٣ فتح المنان ٥٦.
(٧) تقدم نظيره في الآية ١٥، ٩٦ النساء.
(٨) في الموضعين الأول في الآية ٢٨، والثاني في الآية ٣٢ النحل.
(٩) في ب، ج، ق: «فقرأه».
(١٠) ويوافقه من العشرة خلف في الموضعين معا.
(١١) في ب، ج، هـ: «باثنين».
(١٢) في ب، ج: «فوقها».
انظر: النشر ٢/ ٣٠٣ إتحاف ٢/ ١٨٤ البدور ١٧٦.