للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على خمسة أحرف إلا أن المصاحف اختلفت في إثبات الألف (١)، بين الطاء والياء، وفي حذفها، ففي بعضها بغير ألف كما قدمنا، وفي بعضها بألف (٢)، على ستة أحرف، وكلها اجتمعت على حذف الألف، بين الياء، والنون.

ومن يّات بالتاء من غير ياء بعدها، على ثلاثة أحرف (٣)، ولا يحيى هنا وفي سبح بالياء (٤) من غير ألف على الإمالة.

وكتبوا هنا: وذلك جزاء من تزكّى بواو، بعد الزاي، صورة للهمزة المضمومة، وألفا بعدها (٥)، تأكيدا لها لخفائها (٦)، من غير ألف قبلها، على الاختصار، لدلالة الفتحة عليها، وفي بعضها بألف بعد الزاي (٧)، من غير واو، وكلاهما حسن (٨).


(١) في ب، ج، هـ: «ألف».
(٢) تقدم الكلام عليها في البقرة في الآية ٥٧، وقال هناك: «وكلاهما حسن، واختياري الحذف».
(٣) لأنه فعل الشرط مجزوم بحذف الياء.
(٤) هنا في الآية ٧٣ وفي سورة الأعلى في الآية ١٣ وكذا قوله: ويحيى في الآية ٤٣ في الأنفال وتقدم، ذكر ذلك أبو عمرو الداني وقال: «فإن ذلك مرسوم بالياء» سواء كان اسما أو فعلا.
انظر: المقنع ٦٤.
(٥) وهي كذلك في مصاحف أهل العراق، وذكرها أبو عمرو في باب ما اتفقت على رسمه مصاحف أهل العراق، وذكرها في باب ما رسمت فيه الواو صورة للهمزة على مراد الاتصال أو التسهيل، وهو الذي يحسن أن تكون عليه المصاحف التي برواية حفص وغيره من الكوفيين، اتباعا لأصولهم العتيقة، وما جرى به العمل في رواية حفص مخالف للنص. انظر: المقنع ٥٧، ١٠٠.
(٦) تقدم وجه التعليل في المائدة في الآية ٣١.
(٧) وهو الذي يحسن أن تكون عليه المصاحف التي برواية ورش وقالون وغيره اتباعا لأصولهم.
(٨) وجرى العمل بإثبات الألف والهمزة في السطر وهو المشهور في مصاحف ورش وقالون.
انظر: بيان الخلاف ٦٦ دليل الحيران ٢٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>