كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل

الجزء الرابع - سورة الرحمن عز وجل وهى سبع وسبعون آية - ج: 4 - ص: 1167

ثم قال تعالى: فبأىّ ءالاء ربّكما تكذّبان* مرج البحرين (١) إلى قوله:

المرجان رأس العشرين آية، وكتبوا في بعض المصاحف: اللّؤلؤا بألف بعد الواو المهموزة المضمومة، كذا رسمه الغازي بن قيس، وحكم الأندلسي (٢) وفي بعضها: اللّؤلؤا بغير ألف، وكذا رسمه عطاء الخرساني (٣)، وكلاهما حسن فليكتب الكاتب ما أحبّ من ذلك (٤).

والمرجان بألف بين الجيم، والنون، وبغير ألف، وكذا رسمه حكم وعطاء بن يزيد الخرساني (٥)، وأضرب (٦) عنه الغازي (٧) وغيره، فلم يذكره (٨).

ثم قال تعالى: فبأىّ ءالاء ربّكما تكذّبان* وله الجوار المنشأت (٩) إلى قوله:

---

(١) الآية ١٦ - ١٧ الرحمن.
(٢) تقدم ذكر هذين العلمين ص: ٢٣٦، ٢٦٩.
(٣) سقطت من: هـ، وتقدم ذكره ص: ٢٦٩.
(٤) وجرى العمل على حذف الألف عند أهل المشرق، وعلى إثبات الألف عند أهل المغرب، وتقدم عند قوله: ولؤلؤا ولباسهم في الآية ٢١ الحج، وعند قوله: كأنهم لؤلؤ مكنون في الآية ٢٢ الطور، وقال ابن القاضي:
في الطور والمزن بغير ألف* في سورة الرحمن وجهان اعرف انظر: بيان الخلاف ٧٠.
وفي ق: «تقديم وتأخير».
(٥) تقدم ذكر هذين العلمين ص: ٢٦٩.
(٦) في هـ: «فأضرب».
(٧) تقدمت ترجمته ص: ٢٣٦.
(٨) في ب، هـ: «فلم يذكروه» وقد وقع في موضعين في هذه السورة هنا وفي رأس الآية ٥٧، وحسّن أبو إسحاق التجيبي الحذف فيهما، والعمل على إثبات ألفه.
انظر: التبيان ٢٢٥ فتح المنان ٧٣ دليل الحيران ١٨٠ سمير الطالبين ٤٣.
(٩) الآية ٢١ - ٢٢ الرحمن.