للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الفراء (ت ٢٠٢ هـ): «اتباع المصحف إذا وجدت له وجها من كلام العرب وقراءة القراء أحب إليّ من خلافه» (١).

وقال البيهقي أحمد بن الحسين (ت ٤٥٨ هـ): «من كتب مصحفا، فينبغي أن يحافظ على حروف الهجاء التي كتبوا بها تلك المصاحف، ولا يخالفهم فيها، ولا يغير مما كتبوه شيئا، فإنهم أكثر علما، وأصدق قلبا ولسانا، وأعظم أمانة منا، فلا ينبغي أن نظن بأنفسنا استدراكا عليهم» (٢).

وقال الإمام أحمد رحمه الله: «تحرم مخالفة خط مصحف عثمان في ياء أو واو أو ألف أو غير ذلك» (٣).

وفي شرح الطحاوي: ينبغي لمن أراد كتابة القرآن أن ينظم الكلمات كما هي في مصحف عثمان- رضي الله عنه- لإجماع الأمة على ذلك» (٤).

وجاء في المحيط البرهاني- في فقه الحنفية- ما نصه: «أنه ينبغي أن لا يكتب المصحف بغير الرسم العثماني» (٥).

وجاء في حواشي المنهج- في فقه الشافعية- ما نصه: «كلمة:

الربوا تكتب بالواو والألف كما جاء في الرسم العثماني، ولا تكتب في القرآن بالياء أو الألف لأن رسمه سنة متبعة» (٦).


(١) انظر: البرهان ٢/ ١٢.
(٢) انظر: شعب الإيمان للبيهقي ٥/ ٦٠٠، البرهان ٢/ ١٤، الإتقان ٢/ ٤٧٠.
(٣) انظر: البرهان ٢/ ١٤، الإتقان ٢/ ٤٧٠.
(٤) سمير الطالبين ٢٠، الجمع الصوتي ٢٩٩.
(٥) مناهل العرفان ١/ ٣٧٩، رسم المصحف ٣٥.
(٦) مناهل العرفان ١/ ٣٧٩، رسم المصحف ٣٥، ولم أقف على هذه الأقوال في منابعها الأصلية.

<<  <  ج: ص:  >  >>