للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذهب جمهور القراء وأهل الأداء إلى أن الرسم العثماني كتب بهذه الكيفية، ليشمل الأحرف السبعة، وعللوا ذلك الاختلاف بعلل لغوية ونحوية.

قال الدكتور غانم قدوري الحمد: «وهذا الاتجاه أقرب إلى الحق والواقع» (١).

وخير من يمثل هذا المذهب إمام الإقراء أبو عمرو عثمان بن سعيد (ت ٤٤٤ هـ)، فقال: «وليس شيء من الرسم، ولا من النقط، اصطلح عليه السلف، رضوان الله عليهم، إلا وقد حاولوا به وجها من الصحة والصواب، وقصدوا فيه طريقا من اللغة والقياس، لموضعهم من العلم، ومكانهم من الفصاحة، علم ذلك من علمه، وجهله من جهله، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم» (٢).

ثم قال في موضع آخر:

«وعلة هذه الحروف وغيرها من الحروف المرسومة على خلاف ما يجري به رسم الكتاب من الهجاء في المصحف، الانتقال من وجه معروف مستفيض إلى وجه آخر مثله في الجواز، والاستعمال، وإن كان المنتقل عنه أظهر معنى، وأكثر استعمالا» (٣).

وقال المؤلف أبو داود عند قوله تعالى: فمال هؤلاء (٤):


(١) انظر: رسم المصحف ٢٠٥.
(٢) انظر: المحكم للداني ١٩٦.
(٣) انظر: المحكم للداني ١٨٦.
(٤) من الآية ٧٧ النساء.

<<  <  ج: ص:  >  >>