للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسحر مّبين بغير ألف بين السين والحاء وفي بعض المصاحف كتبوه إلّا ساحر بألف ومثله في يونس: فال الكفرون إنّ هذا السحر مّبين (١)، وفي هود: ليفولنّ الذين كفروا إن هذا إلّا سحر مّبين (٢)، هذه المواضع الثلاثة (٣) في بعضها بألف وفي بعضها بغير ألف (٤).

وقال أبو حفص (٥) الخزاز من (٦) روايتنا عن محمد بن عيسى الأصبهاني (٧) عنه: كل شيء في القرآن: سحر بغير ألف إلا الذي في والذاريات:


(١) في الآية ٢ يونس.
(٢) في الآية ٧ في هود، وبعدها لم يظهر لي في ق، وسنشير إلى نهايته في ص: ٤٦٦.
(٣) تقديم وتأخير في: هـ.
(٤) ذكر أبو عمرو الداني هذه المواضع الثلاثة في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار ولا أدري لماذا خص الداني والمؤلف هذه الثلاثة بالذكر دون بقية مواضعه، وقد يكونان اقتصرا على ما فيه خلاف القراء، إلا أنه يرد عليه موضع الصف وهو قوله تعالى: قالوا هذا سحر مبين في الآية ٦ فإن القراء اختلفوا فيه كما سيأتي ولم يذكراه.
انظر: المقنع ٩٣، ٩٤.
وفي هـ: تقديم وتأخير.
(٥) أحمد بن علي بن الفضل أبو جعفر الخزاز بغدادي مقرئ ماهر ثقة قرأ على هبيرة صاحب حفص وسمع الحروف من محمد بن يحيى القطعي وأبي هشام الرفاعي أخذ عنه ابن مجاهد، وابن شنبوذ وغيرهما توفي ٢٨٧ هـ.
وورد اسمه في المقنع مرة باسم: «أبي حفص الخزاز» ومرة باسم «أبي جعفر الخزاز» ورجح محققه محمد أحمد دهمان أن كنيته أبو جعفر، وتصحفت إلى «أبي حفص». والله أعلم.
انظر: غاية النهاية ١/ ٨٦ المقنع ٥٨.
(٦) سقطت من: ج، أو ألحقت على حاشيتها.
(٧) تقدمت ترجمته ص: ٢٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>