ذكر أبو عمرو الداني هذا، ولم ينسبه إلى أبي حفص الخزاز، ثم أعقبه برواية ذكرها بسنده عن نافع قال: كل ما في القرآن من ساحر فالألف قبل الحاء في الكتب». ورواه ابن أشتة عن حمزة بغير ألف، ومثله عن محمد بن عيسى، ولقد جمع الإمام الشاطبي الروايتين فقال: و «ساحر» غير أخرى الذاريات بدا* والكل ذو ألف عن نافع سطرا وقال الطلمنكي: إثبات الألف أولى اتباعا لنافع، ولمصاحف المدينة. ويظهر من كلام المؤلف في بعض مواضعه أن الراجح فيه الحذف، بل صرح في موضع هود باستحباب الحذف، واقتصر عليه في موضع طه، وبه جرى العمل. ومحل الخلاف هو فيما اتفقت قراءته على صيغة اسم «الفاعل» أو اختلفت قراءته بالمصدر، وصيغة اسم «الفاعل» كما هنا أو اختلفت قراءته بصيغة اسم «الفاعل» وصيغة «فعّال» دون غيرها، ولا يشمل الخلاف فيما اتفقوا على قراءته بالمصدر، أو اتفقوا على قراءته بصيغة «فعال». انظر: المقنع ٩٣، ٩٤ الدرة الصقيلة ٣٤ الوسيلة ٦٠ التبيان ١١٠ فتح المنان ٦٠ تنبيه العطشان ٨٩. (٢) في الأربعة مواضع بإضافة موضع الصف أغفله المؤلف. (٣) فقرأه حمزة، والكسائي وخلف، بالألف بعد السين، وكسر الحاء في الأربعة مواضع وقرأ كذلك ابن كثير وعاصم في يونس، والباقون بكسر السين، وإسكان الحاء من غير ألف في الأربعة مواضع. انظر: النشر ٢/ ٢٥٦ إتحاف ٥٤٥ المبسوط ١٦٤ التيسير ١٠١. (٤) تقدم التعريف به في الدراسة. (٥) سقطت من: هـ. (٦) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق وما أثبت من: هـ وتجاوز المؤلف الموضع الأول في قوله: قال الحواريون في الآية ٥١ آل عمران، إلا أن صيغة التعميم تشمل السابق واللاحق، ويعد لأبي داود مستثنى من حذف ألف الجمع المذكر، واضطرب المتأخرون في النقل عن أبي عمرو الداني فيه، فحذفوا المرفوع بالواو، وأثبتوا المجرور، ولا ينبغي هذا الاختلاف في الكلمة الواحدة، والإثبات أولى وعليه العمل اتباعا لأبي داود أو الحذف قياسا على عموم حذف ألف الجمع، والله أعلم. انظر: التبيان ٥١ فتح المنان ٢٦ تنبيه العطشان ٤٥ دليل الحيران ٥٣.