للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال تعالى: ولو ترى إذ وففوا على ربّهم (١) إلى قوله: تعفلون (٢)، وما في هذه الآيات الثلاث من الهجاء مذكور.

ذكر اللعب قبل اللهو:

وجملة الوارد من ذلك في كتاب الله عز وجل أربعة مواضع، موضعان منها في هذه السورة أولها هنا: إلّا لعب ولهو (٣)، والثاني بعده (٤) رأس سبع وثلاثين آية، من هذا الموضع: وذر الذين اتّخذوا دينهم لعبا ولهوا (٥)، والثالث في سورة القتال:

إنّما الحيوة الدّنيا لعب ولهو (٦)، والرابع في الحديد: إعلموا أنّما الحيوة الدّنيا لعب ولهو وزينة (٧).

وقلت مرجزا للحفظ في ذلك (٨):

اعلم بأن اللعب قبل اللهو ... أربعة أحصيتها للسهو

في سورة الأنعام منها اثنان ... وفي الحديد والقتال اثنان

تتمة (٩) العدة فاعلمنه ... وميّز القريض واحفظنه


(١) من الآية ٣١ الأنعام.
(٢) رأس الآية ٣٣ الأنعام.
(٣) في الآية ٣٣ الأنعام.
(٤) في ج: «بعد».
(٥) في الآية ٧٠ الأنعام.
(٦) في الآية ٣٧ محمد صلى الله عليه وسلّم.
(٧) في الآية ١٩ الحديد.
قال تاج القراء الكرماني: «وإنما قدم اللعب في الأكثر لأن اللعب زمانه الصبا، واللهو زمانه الشباب، وزمان الصبا مقدم على زمان الشباب يبينه ما جاء في موضع الحديد.
انظر: البرهان ٦٢ ملاك التأويل ١/ ١١٤ فتح الرحمن ١١٩.
(٨) تقديم وتأخير في ب، ج، وألحقت في حاشية: هـ.
(٩) في ب، ج: «تمت».

<<  <  ج: ص:  >  >>