للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكتبوا في بعض المصاحف: سوءتهما (١) بحذف صورة الهمزة، والألف بعدها استغناء عنها بحركة الهمزة، لدلالتها عليها وفي بعضها: سوءاتهما بألف بعد الهمزة (٢)، وكلاهما حسن.

ونهيكما بياء بين الهاء والكاف (٣) وكذا: وما نهيكم عنه فانتهوا (٤) في سورة الحشر، ووزن هذا الفعل: «فعل» بفتح الثلاثة الأحرف، والخلدين والنّصحين بحذف الألف (٥)، وقد ذكر (٦)، وكذلك (٧) حذف الألف من:

أيمنهم (٨) [وشكرين كذلك، وقد ذكر (٩)].


(١) سقطت من: ب، وألحقت في هامشها.
(٢) حذف صورة الهمزة لا يدخل في الخلاف كما يظهر من كلام المؤلف لسكون ما قبلها، فالخلاف في حذف ألف الجمع بعدها، ولقد وقع لابن القاضي خطأ، ففهم من عبارة التنزيل أن الخلاف في إثبات وحذف صورة الهمزة فقال: «والعمل بحذف الصورة وهو الصواب ولم يرجح في التنزيل شيئا» والصواب أن المؤلف لم يرد بالخلاف في الصورة، لأنها محذوفة باتفاق، وإنما أراد بالخلاف ألف جمع المؤنث التي بعد الهمزة وجرى العمل على الحذف بناء على قاعدة حذف ألف جمع المؤنث.
انظر: بيان الخلاف ٧١ نثر المرجان ٢/ ٢٩٤ دليل الحيران ٥٥.
(٣) على الأصل والإمالة، لأنها من ذوات الياء، وتقدم مضارعه في قوله تعالى: ينهيهم الربنيون في الآية ٦٥ المائدة.
(٤) في الآية ٧ الحشر.
(٥) فيهما باتفاق الشيخين، لأنهما جمع مذكر سالم.
(٦) والعبارة في هـ: «مذكور حذف الألف منهما» وتقدم.
(٧) في ب، ج: «وكذا» وفي هـ: «تقديم وتأخير».
(٨) لأبي داود ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، وتقدم في أول مواضعه في الآية ٢٢٢ البقرة.
(٩) باتفاق الشيخين، وما بين القوسين المعقوفين سقط من: أ، ب، ج، ق، وما أثبت من هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>