للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحاء (١)، ورحمت الله بالتاء (٢) وسائر ذلك (٣) مذكور.

ثم قال تعالى: وهو الذى يرسل الرّيح نشرا (٤) إلى قوله: مّن رّبّ العلمين عشر الستين (٥)، وفي هذا الخمس من الهجاء: الرّيح بحذف الألف بين الياء، والحاء (٦) وقد ذكر في البقرة (٧).

وكتبوا (٨) في جميع المصاحف: نشرا بألف بعد الراء حيث ما وقع: هنا


(١) انفرد بحذف الألف أبو داود وسكت عن قوله تعالى: قل إصلح لهم خير في الآية ٢١٨ البقرة، ولم يتعرض لهما أبو عمرو الداني، وأطلق البلنسي الحذف في جميع الألفات الواقعة بعد اللام المفردة، وهو الذي لا ينبغي العمل بسواه، قال المارغني: والعمل عندنا على ما في المنصف من تعميم الحذف». انظر: المقنع ١٧ التبيان ٨٧ دليل الحيران ١١٠.
(٢) وهي أحد المواضع التي ترسم بالتاء الممدودة باتفاق، وتقدم بيانها عند قوله: يرجون رحمت الله ٢١٦ البقرة.
(٣) في هـ: «ما فيها».
(٤) من الآية ٥٦ الأعراف.
(٥) رأس الآية ٦٠ الأعراف، وجزئ هذا الخمس إلى جزءين في هـ.
(٦) وهذا أحد المواضع التي لم يذكر فيها أبو داود خلافا، ولم يتعرض له أبو عمرو الداني، فأخذ له بعض كتاب المصاحف بالإثبات، وهذا مما لا ينبغي أن يكون لأمور منها: ليس كل ما سكت عنه الداني يؤخذ بالإثبات، لأنه الأصل، لأن غيره نص على حذفه، كما نص هنا أبو داود، وكذا نقل اللبيب عن الطلمنكي أنه قال: كل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر الريح فإنه يكتب بغير ألف، إلا الذي في أول الروم فإنه بالألف لإجماع القراء عليه بالجمع» ثم إن الحمل على النظائر من المرجحات بل إن قراءته بالإفراد والجمع من أقوى الأدلة على الحذف رعاية للقراءتين، فقرأه ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف العاشر بغير ألف على الإفراد وقرأه الباقون بألف على الجمع.
انظر: الدرة الصقيلة ١٣ التبيان ٧٣ فتح المنان ٣٦ تنبيه العطشان ١٦١ النشر ٢/ ٢٢٣ إتحاف ٢/ ٥١ المهذب ١/ ٢٤١ البدور الزاهرة ١١٦.
(٧) عند قوله: وتصريف الريح في الآية ١٦٣ البقرة.
(٨) في ب، ج، ق: «وكذا» وهو تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>