للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنّ وليّى الله كتبوه بياء واحدة معرقة (١) كراهة الجمع بين ياءين مع كونها أيضا متطرفة، وأصل هذه الكلمة أيضا (٢)، ثلاث ياءات: الأولى ساكنة (٣)، والثانية متحركة (٤) والثالثة مفتوحة (٥) فحذفوا الأولين، وتركوا الثالثة المفتوحة (٦).

والموضع الثاني قوله (٧) عز وجل: من حيى عن بيّنة في الأنفال (٨)، وهى قراءة نافع، والبزي، وأبي بكر (٩) والباقون (١٠) يقرءونه بياء واحدة مفتوحة مشددة (١١)، وأصله ياءان.

والموضع الثالث، قوله تعالى: لّنحيى به بلدة مّيتا في الفرقان (١٢).


(١) اتفق كتاب المصاحف على رسمه بياء واحدة، قال أبو عبيد القاسم بن سلام: «رأيت في الإمام:
من حي وولي وأن يحيى بياء واحدة وقصا» وقال: «في الكتاب بياء واحدة» وكذلك حكى الغازي بن قيس أنها في الخط بياء واحدة».
انظر: المقنع ص ٥٠ الدرة الصقيلة ٤٠.
(٢) سقطت من: ج، ق، هـ.
(٣) في ج، ق، هـ: «الساكنة».
(٤) ألحقت في حاشية «أ» وعليها علامة: «صح» وفي ج، ق، هـ: «المتحركة».
(٥) في ج، ق، هـ: «المفتوحة».
(٦) هذا اختيار المؤلف، وأبي عمرو الداني وغيره، لأنها وجدت في المصاحف بياء واحدة، ويجوز أن تكون الياء الأولى وأن تكون الثانية، فاختاروا إثبات الياء الأولى إذا كانت الثانية الساكنة، وإثبات الثانية المتحركة إذا كانت الأولى مكسورة كما هنا قال أبو عمرو: «وهي عندي المتحركة» وعلل ذلك بقوله: «لأنها حرف إعراب». انظر: المقنع ٥٠ التبيان ١٣٥ تنبيه العطشان ١٠٧.
(٧) في ب، ج: «في قوله».
(٨) من الآية ٤٣ الأنفال، وسيعيد ذكرها في سورتها.
(٩) ويوافقهم قنبل بخلفه، وأبو جعفر ويعقوب، وخلف العاشر بكسر الياء الأولى مع فك الإدغام، وفتح الثانية. انظر: النشر ٢/ ٢٧٦ المبسوط ٩٥ إتحاف ٢/ ٨٠ المهذب ١/ ٢٦٨.
(١٠) في ب، ج، ق: «وأن الباقين»، وفي هـ: «لأن الباقين».
(١١) في ب، ج: «مشدودة» وغير واضحة في: ق.
(١٢) في الآية ٤٩ الفرقان، وسيعيد ذكره في سورته.

<<  <  ج: ص:  >  >>