للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنجبر بتعددها.

وأصح ما وقفت عليه في هذا الباب:

ما أخرجه الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (٢/٣٠٥-٣٠٦) -ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١/٣١٨) - من طريق عباس بن أبي شملة، عن موسى بن يعقوب، عن زيد بن أبي عتاب، عن أسيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب (١) ، عن ابن عمر، قال:

«نزل الشيطان بالمشرق، فقضى قضاءه، ثم خرج يريد الأرض المقدسة (الشام) ، فمنع، فخرج على بُساق حتى جاء المغرب، فباض بيضه، وبسط بها عبقريَّه» .

قال ابن رجب: «وهذا الموقوف أشبه» (٢) .


= طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١/٢٩٤-٢٩٥) -، قال شيخنا الألباني في «تخريج أحاديث فضائل الشام» : «حديث منكر، تفرد بروايته المصنف عن شيخه أبي الحسن علي [بن الحسن] بن القاسم الطرسوسي، وقد ترجمه الخطيب في «تاريخه» (١١/٣٧٧) ، وكذا ابن عساكر، ولم يذكرا فيه توثيقاً، فهو مجهول الحال، وكذا شيخه أبو علي الحسن بن عبد الله بن محمد الأزهري، فإني لم أجد له ترجمة» .

قلت: الذي ترجم له الخطيب طُوسي وليس بطرسوسي، وهو متقدم على هذا الراوي الذي ترجمه الذهبي في «الميزان» (٣/١٢٢) ، وقال عنه: «صوفي، وضع حكاية عن الإمام أحمد في تحسين أحوال الصوفية» .
قلت: انظرها في: «اللسان» (٤/٢٢٠) .
فالحديث آفته الطرسوسي هذا، فإنه حدث بالأباطيل، وهذا منها.
وروي عن ابن عباس قوله، أخرجه ابن المرجى في «فضائل بيت المقدس» (ص ٤٥٣-٤٥٤) وسنده ضعيف جدّاً.
(١) انظر ترجمته في: «التاريخ الكبير» (٢/١٢) ، و «توضيح المشتبه» (١/٢١٣-٢١٤) .
(٢) «فضائل الشام» (ص ٦٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>