(١) المقام لا يتسع للكلام المبسوط على فتنة التتر والمغول، وعلى الرغم مما وقع، فإن الزمان يُنْسِي!! ووقع خلط وخبط في أذهان المسلمين عن ترسم سنن الله الكونية، وارتباطها بسننه الشرعية، والحسرة والأسى لا تنتهيان لما يجد المتأمل أن ذلك واقع عند المصلحين ... -زعموا-، على وجه لا أظن أن له نظيراً في العلوم الأخرى، حتى وصل الأمر إلى أن (العقوبة) التي تشمل الأفراد أو الشعوب أو الدول، يحسبها بعض (المعتوهين) من (الخطباء المفوهين) نصراً وعزة وتمكناً، وقد أخطأوا -فيما مضى- في تقديراتهم (مرات) ..وستلحقها -فيما سيأتي- (كرات) ، وما هي إلا أمارة على (أفهام منكوسة) توصل إلى (حقائق معكوسة) ، و (الضحية) : العامة الدهماء الذين لا يميزون بين (الأصيل) و (الدخيل) ، ولا بين (الصحيح) و (الضعيف) ، ويحسبون أن كل (مدَّور رغيف) ! ولا قوة إلا بالله. دوّنتُ هذا على إثر ما أسمع من (المعدودين) (أطباء) و (دعاة) و (علماء) في (المجتمع) الذي أعيش فيه، في أوان ما جرى بالعراق، وسطرتُ هذين السطرين -فحسب- بعد انتهاء الأحداث باحتلال أمريكا وحلفائها لها؛ فهل من مدّكر؟! (٢) مؤلفه مجهول من القرن الثامن الهجري، وهو الكتاب المسمى وهماً بـ «الحوادث الجامعة والتجارب النافعة» ، والمنسوب لابن الفوطي، وهو في (ص ٣٥٤ وما بعد - ط. دار الغرب) .