في ميزان الشرع الصحيح فتنة ما بعده فتنة! ولا سيما من أمثال الدكتور الدسوقي الذي كنا نحسبه على خير من قبل.
علماء الدين يا ملح البلد ... مَن يُصلح الملح إذا الملح فسد
* مع كتاب «القيامة الصغرى على الأبواب»
هذا كتاب آخر للدكتور فاروق الدسوقي، أنقل منه فقرات عن (العراق) ، و (الفتنة) :
«ولقد أذعنت أكثر الناس وأقوى الدول المشركة لهم -أي: لليهود-، كما أذعن لهم كثير من دول الأمة الإسلامية -إلاّ من رحم الله عزَّ وجلَّ-، وعلى رأسهم العراق البطل، الذي هاجمته قوى الشر مجتمعة لمدة أربعين يوماً من ١٦ يناير ١٩٩١م حتى ٢٥ فبراير ١٩٩١م لسحقه، ولكنه خرج ... -بفضل الله تعالى- رافع الرأس، وستقوم الجولة الثانية من هذه الحرب -بعد الحصار القاسي- لكي يدمروا الجيش الوحيد الذي يشكل خطراً عليهم، لكن الله -عزَّ وجلَّ- سيخزيهم بدخول العراقيين أولي البأس الشديد المسجد عليهم {كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوا تَتْبِيراً}[الإسراء: ٧] » .
ما شاء الله! مغالطات وظلمات!! (صدام) لم يذعن للمشركين واليهود!!!
لو كان ذلك كذلك؛ فلماذا يا دسوقي؟! ألعزّته بالله ورسوله؟! أم لشيء لا يخفى على أحد؟! والأمور بخواتيمها، وعَلِمَ الجميع ماذا حلّ بالعراق، وأنه عاد محتلاًّ كفلسطين، أعادهما الله إلى حظيرة الإسلام والمسلمين.
وكلامه السابق خطأ مكشوف، ظهر لكل ذي عينين، سببه عبثه بالنصوص التي جاءت في ذكر أشراط الساعة، من مثل قوله (ص ٢٧١) :
«وأخرج البخاري -رحمه الله- عن الحشر نحوه عن أبي هريرة مرفوعاً: «يحشر الناس على ثلاث طرائق: راغبين وراهبين، واثنان على بعير،