وهذه الزيادة غير محفوظة، لم يروها عن نافع -فيما أعلم- غير عبد الرحمن ابن عطاء، وهو صدوق، فيه لين.
قال شيخنا الألباني في «السلسلة الصحيحة»(٥/٣٠٤) :
«فعندي وقفة في ثبوت هذه الزيادة؛ لتفرد عبد الرحمن بها دون سائر الرواة، ولا سيما وقد رواها الفسوي (٢/٧٥٠، ٧٥١) عن ابن مسعود وعلي -رضي الله عنهما- موقوفاً، ولا يظهر لي أنها في حكم المرفوع، والله أعلم» .
* أحاديث أخرى وقع التصريح فيها بذكر العراق، وأن الفتن تهيج منها، أو تكون فيها، وفي أسانيدها ضعف:
* حديث ابن عباس
أخرج الطبراني في «الكبير»(١٢/٨٤-٨٥ رقم ١٢٥٥٣) -ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق»(١/١٣٨) - من طريق إسحاق بن عبد الله بن كيسان، عن أبيه، عن سعيد بن جبير عنه، ولفظه:
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«اللهم بارك لنا في صاعنا ومُدِّنا، وبارك لنا في مكتنا ومدينتنا، وبارك لنا في شامنا ويمننا. فقال رجل من القوم: يا نبي الله! وعراقنا؟ فقال:
«إنّ بها قرن الشيطان، وتهيج الفتن، وإنّ الجفاء بالمشرق» .
وعزاه المنذري في «الترغيب والترهيب»(٢/٢٢٧) للطبراني، وقال:«ورواته ثقات» ، وفرقه الهيثمي في «مجمع الزوائد» ، فذكر (٣/٢٨٧) طرفاً منه في (باب الدعاء لمكة) ، قال:«رواه الطبراني في «الكبير» في حديث طويل يأتي في فضل المدينة -إن شاء الله-، وفيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان، وهو ضعيف» ، بينما قال (٣/٣٠٥) في (فضل المدينة) -كعادته في متابعة المنذري-: «ورجاله ثقات» !
وإسحاق بن عبد الله بن كيسان، قال عنه الذهبي في «المنتقى» (رقم