للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٩٢) : «واهٍ» ، واقتصر في «الميزان» (١/١٩٤) على قوله: «ليّنه أبو أحمد الحاكم (١) » ونقل ابن حجر في «اللسان» (١/٣٦٥-٣٦٦) عن الصَّدْر الياسُوفيّ أنه قال فيه وفي أبيه: «فيهما الضعف الشديد» .

وأبوه عبد الله، صدوق يخطئ كثيراً، كما في «التقريب» .

فالحديث إسناده ضعيف، إلا أنه صحيح لشواهده التي ذكرناها له، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

* حديث معاذ بن جبل

أخرج الخطيب البغدادي (١/٢٤-٢٥) -ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١/١٣٧-١٣٨) - قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن بُكير المصري، قال: حدثني أحمد بن محمد بن إبراهيم الأنباري، قال: نبأنا أبو عمر محمد بن أحمد الحَلِيمي (٢) ، قال: نبأنا آدم بن أبي إياس، عن ابن أبي ذئب، عن معن بن الوليد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا، وفي شامنا، وفي يمننا، وفي حجازنا» . قال: فقام إليه رجل، فقال: يا رسول الله! وفي عراقنا؟ فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان في اليوم الثاني قال مثل ذلك، فقام إليه الرجل، فقال: يا رسول الله! وفي عراقنا؟ فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان في اليوم الثالث، قام إليه الرجل، فقال: يا رسول الله! وفي عراقنا؟ فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم، فولّى الرجل وهو يبكي، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «أمن العراق أنت؟» قال: نعم. قال: «إن أبي إبراهيم -عليه السلام- همَّ أن يدعو عليهم فأوحى الله -تعالى- إليه لا تفعل،


(١) قال عنه في كتابه «الأسامي والكنى» (٢/٣٠٢) : «منكر الحديث» ، ونقل عن البخاري في «التاريخ الكبير» (٣/١/١٧٨) قوله عنه: «منكر، ليس من أهل الحديث» .
(٢) ضبط في مطبوع «تاريخ بغداد» بضم الحاء وفتح اللام! والصواب ما أثبتناه، كما في «الأنساب» ، و «الإكمال» ، وهو منسوب إلى (حليمة السعدية) التي أرضعت النبي - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>