وهذا إسناد واهٍ جدّاً، وهو منكر، بل باطل، مسلسل بالعلل.
ففيه أبو عمر محمد بن أحمد الحَليمي، قال السمعاني في «الأنساب»(٤/١٩٧) : «حدث عن آدم بن أبي إياس أربعة أحاديث مناكير بإسناد واحد، والحملُ عليه فيها لا على الراوي لها عنه» .
وقال ابن ماكولا في «الإكمال»(٣/٨٠) نحوه.
وقال الذهبي في «الميزان»(٣/٤٦٥) : «روى عن آدم بن أبي إياس أحاديث منكرة، بل باطلة» .
ونقل ابن حجر في «اللسان»(٥/٥٩) عن ابن عساكر قوله فيه: «منكر الحديث» ، وكذا في «الجامع الكبير»(١/٢١٨) للسيوطي، مع زيادة:«مُقِلّ» .
والراوي عنه أحمد بن محمد بن إبراهيم الحَمْزي الأنباري، ترجمه الخطيب في «تاريخ بغداد»(٤/٣٨٦-٣٨٧) ، وذكر فيه عن محمد بن العباس ابن الفرات:«لم يكن في الرواية بذاك، كتبتُ عنه، وكانت معه كتب طَريّة غير أصول، وكان مكفوفاً، وأرجو أن لا يكون ممن يتهم بالكذب» .
ونقل عن محمد بن أبي الفوارس قوله فيه:«لم يكن ممن يصلُح للصحيح، وأرجو أن لا يكون ممن يتعمد الكذب» .
وله علّة ثالثة؛ وهي: الانقطاع بين (خالد بن معدان الحمصي) و (معاذ بن جبل) ، فإنه لم يسمع منه (١) ، قال أبو حاتم الرازي في «المراسيل»(ص ٥٢) :
«خالد بن معدان عن معاذ، مرسل، لم يسمع منه، وربما كان بينهما اثنان» .
ومعن بن الوليد لم أقف له على ترجمة، وهو محرف عن (ثور بن يزيد) ، كما سيأتي في الطريق الأخرى له.