للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الخطيب البغدادي في «تاريخه» (١/٣٦) في بيان علّة هذا الطريق: «وأما أبو شهاب الحنّاط؛ فقد كان صدوقاً، إلا أن يحيى بن سعيد القطّان لم يكن يرضى أمره، وكان يقول: لم يكن بالحافظ، وأحسب أنه وقع إليه حديث عاصم من جهة عمار بن سيف، أو سيف بن محمد، أو محمد بن جابر، فرواه عن عاصم مرسلاً؛ لأن الحسن بن الربيع لم يذكر عنه الخبر فيه، والله أعلم» .

* ذكر سائر رواة الحديث عن سفيان الثوري عن عاصم وبيان حالهم:

أما من رواه عن سفيان من غير المذكورين سابقاً فكثير، وهذا ما وقفتُ عليه منهم، مع بيان حالهم بإيجاز، والله المستعان:

أولاً: إسماعيل بن أبان الغنوي الخياط.

أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (١/٣١ - ط. القديمة، أو ١/٣٢٩-٣٣٠ - ط. دار الغرب) ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات» (٢/٦٦) .

وإسماعيل هذا متروك، رُمي بالوضع؛ كما في «التقريب» (ص ١٠٥/ رقم ٤١١) .

قال البخاري في «التاريخ الكبير» (١/٣٤٧) : «متروك، تركه أحمد» ، وفي «الضعفاء الصغير» (ص ٣٢/رقم ١٦) : «متروك الحديث» ، وكذا قال النسائي في «الضعفاء» (ص ٣٢/رقم ٣٣) ، والدارقطني في «الضعفاء» ... (ص ١٣٢-١٣٣ رقم ٧٥) ، وقاله -أيضاً- أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (٢/١٦٠) -وزاد: «وكان كذاباً» -، ومسلم بن الحجاج وزكريا بن يحيى الساجي -وزاد: «عنده مناكير» -. كذا في «تاريخ الخطيب» (٦/٢٤٢) ، والبزار كما في «التهذيب» (١/٢٧٠) .

واتهمه ابن معين بالوضع؛ كما في «الجرح والتعديل» (٢/١٦٠) ، وقال الجوزجاني في «أحوال الرجال» (ص ٨٤/رقم ١١٣) : «ظُهر منه على

<<  <  ج: ص:  >  >>