السلام) ، وهو بالقرب من (صفوان) ، وهي مدينة اليوم من مدن (الكويت) ، وكانت في زمن التابعين -كما يظهر من المحاورة المذكورة- ضمن العراق.
ومن أفرى الفرى، وأعاجيب الأكاذيب ما يردده المبتدعة من أنّ المراد بـ (نجد) المذكورة في حديث «بها يطلع قرن الشيطان» هي: (دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب) المباركة، وقد كشفنا اللثام عن ذلك من خلال نقولات لأئمة أعلام، ونختم بنقولات متناثرة لشيخنا حسنة الأيام، وشامة الشام: محمد ناصر الدين بن نوح نجاتي الألباني -رحمه الله تعالى-، فنقول:
فصل
رد شيخنا الألباني لفرية (نجد) التي يطلع منها قرن الشيطان
هي دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تعالى-
قد اعتنى -رحمه الله تعالى- برد هذه الفرية عناية جيدة، فكان -رحمه الله- يُكثِر في مجالسه من بيان بطلانها، وهذا ما وقفت عليه من محاربته لها في كتبه (١) :
* قال في «السلسلة الضعيفة»(١٠/٧١٤-٧١٥) :
«وكل من أمعن النظر في بعض طرق الحديث -فضلاً عن مجموعها-؛ يعلم يقيناً أن الجهة التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «ههنا» إنما هي جهة المشرق، وهي على التحديد العراق، والواقع يشهد أنها منبع الفتن، قديماً وحديثاً» .
* وقال في «السلسلة الصحيحة»(٥/٣٠٥-٣٠٦) بعد تخريج طويل
(١) في بعض النقولات الاقتصار على بيان أن (العراق) هي المعنية بالمحلة والجهة المذكورة في الحديث، وهو المطلوب من هذا الاستطراد، والله الموفق.