للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويعظم على قَدْر خطره وأثره في الأمة.

وسأسوق لك (١) جملة من (تكهنات) صاحب «هرمجدون» ، نقل بعضها من (مخطوطاته) المدّعاة، وصرح ببعضها الآخر من خلال (رفع درجات حدة الحدس والاستبصار) ، و (التدبر) و (التأمل) ! لديه فيما يخص (العراق) .

ذكر صاحب «هرمجدون» في مواطن منه أن (صدام حسين) -الرئيس العراقي المنخلع- هو السفياني، وأنّ له ذِكْراً في مخطوط: «أسمى المسالك لأيام المهدي الملك لكل الدنيا بأمر الله المالك» (٢) ، وفيه -على زعمه- (ص ٢١٦) : «وفي عراق الشام رجل متجبر ... وسفياني في إحدى عينيه كسل قليل، واسمه من الصدام، وهو صدام لمن عارضه، الدنيا جمعت له في كوت صغير، دخلها وهو مرهون، ولا خير في السفياني إلاّ بالإسلام، وهو خير وشر، والويل لخائن المهدي الأمين» .

يعلق صاحب «هرمجدون» (ص ٢٢) على هذا النص بقوله:

«وفي هذا النص ذِكْر اسم حاكم العراق الجبار بالتحديد اسماً ووصفاً أنه السفياني، وسيأتى مزيد من أوصافه في البيان الخاص به، وفيه أنه دخل الكويت، وهو مخدوع قد مُكر به وخُدِعَ حتى يغزوها؛ فيتخذ الروم ذلك ذريعة لما فعلوه وسيفعلوه، والسفياني صدام هو السفياني الأول، وسيليه السفياني الثاني المُشَوّه وهو ابنه، والذي يعمل برصيد أبيه كما سنبين ذلك ... -بإذن الله-.


(١) كان تأريخ كتابة هذه السطور -وما بعدها- بعد سقوط بغداد بأيدي (الأمريكان) ، وقد ابتدأتُ به قبل السقوط، وبقيتُ -ولله الحمد والمنة- أدور في دائرة اليقين، من خلال النصوص، والعمل على فحصها بالمعايير الحديثية، وعدم العجلة في إسقاط الثابت منها على حسب ما يَلُوح في الأفق، ويسنح في البال، ويقدح في الخيال، على استعجال من غير إمهال، كما فعل المردود عليهم! إذ تركوا (اليقين) ، وخاضوا في (الظّنّ) و (التخمين) !
(٢) ستأتيك كلمة عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>