ولقد يسَّر الله لي الخروج للدعوة إلى التوحيد والسنة إلى كثير من البلاد السورية والعربية، ثم إلى بعض البلاد الأوروبية، مع التركيز على أنه لا نجاة للمسلمين مما أصابهم من الاستعمار والذل والهوان، ولا فائدة للتكتلات الإسلامية، والأحزاب السياسية إلا بالتزام السنة الصحيحة وعلى منهج السلف الصالح -رضي الله عنهم-؛ وليس على ما عليه الخلف اليوم ... -عقيدة وفقهاً وسلوكاً-؛ فنفع الله ما شاء ومن شاء من عباده الصالحين، وظهر ذلك جليّاً في عقيدتهم وعبادتهم، وفي بنائهم لمساجدهم، وفي هيئاتهم وألبستهم، مما يشهد به كل عالم منصف، ولا يجحده إلا كل حاقد أو مخرِّف، مما أرجو أن يغفر الله لي بذلك ذنوبي، وأن يكتب أجر ذلك لأبي وأمي، والحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات: {رَبِّ أَوزِعنِي أنْ أشكُرَ نِعمَتَكَ التي أَنعَمتَ عَلَيَّ وعلى والِدَيَّ وأن أعمَلَ صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عِبَادِك الصّالحين} ، رب {.. وَأَصلِحْ لي في ذُرِّيَّتي إني تُبتُ إليك وإنّي مِنَ المُسلمين} » . (١) «لطائف المعارف» (ص ١٧٥-١٧٦ - ط. ياسين السواس) ، ونقله عنه عبد الرحمن ابن إبراهيم الدمشقي في «حدائق الإنعام» (ص ١١٤) . (٢) «لطائف المعارف» (ص ١٧٤) ، ونقله صاحب «حدائق الإنعام» (ص ١١٤) ، ثم أورد ابن رجب بعد ذلك مقولة أبي أمامة «لا تقوم الساعة حتى ينتقل خيار أهل العراق إلى الشام» .