للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعبد الخالق أبو هانئ، وزياد الأبرص، فإني لم أظفر بكلام لأئمة الجرح والتعديل فيهم. ووجدتُ المعلمي يقول عن عبد الخالق وزياد: «لم أجدهما» (١) .

ثانياً: أخرج ابن أبي شيبة في «المصنف» (٨/٦٤٠ رقم ٣٠٥) بسندٍ صحيح إلى غالب بن عجرد، قال: أتيتُ عبد الله بن عمرو أنا وصاحب لي، وهو يحدث الناس، فقال: ممن أنتما؟ فقلنا: من أهل البصرة، قال: فعليكما إذاً بضواحيها، فلما تفرق الناس عنه دَنوْنا منه، فقلنا: رأيتَ قولك: ممن أنتما، وقولك: عليكما بضواحيها إذاً؟ قال: إن دار مملكتها وما حولها مشوب بهم، قال ثابت (الراوي عن غالب) : فكان غالب بن عجرد إذا دخل على الرحبة سعى حتى يخرج منها.

وأخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (١١/٢٥٢ رقم ٢٠٤٦٤) عن معمر، عن قتادة، أن عبد الله بن عمرو قال: «البصرة أخبث الأرض تراباً، وأسرعه خراباً» (٢) ، قال: «ويكون في البصرة خسف، فعليك بضواحيها، وإياك وسباخها» وإسناده منقطع؛ قتادة لم يسمع عبد الله بن عمرو، ولم يسمع إلا من أنس، كما قال أئمة هذا الشأن، وبعضهم يزيد معه سماعه من عبد الله بن سرجس.

ثالثاً: وأخرج ابن أبي شيبة في «المصنف» (٨/٦٤٠ رقم ٣٠٦ - ط. دار الفكر) قال: حدثنا أبو معاوية عن عاصم، عن أبي عثمان، قال: جاء رجل إلى حذيفة، فقال: إني أريدُ الخروجَ إلى البصرة، فقال: إنْ كنتَ لا بد لك من


(١) التعليق على «الفوائد المجموعة» (ص ٤٣٤/هامش ٢) .
(٢) وأخرج ابن قتيبة في «عيون الأخبار» (١/٣١٦) عن خالد بن ميمون، قال: «البصرة أشد الأرض عذاباً، وشرها تراباً، وأسرعها خراباً» .
وعلق عن علي -رضي الله عنه- قوله: «يا أهل البصرة والبُصيرة والسُّبيخة والحُرَيبة، أرضكم أبعد الأرض من السماء، وأبعدها من الماء، وأسرعها خراباً وغرقاً» .

<<  <  ج: ص:  >  >>